ستعوض البطاقة الرمادية بشهادة إلكترونية لترقيم المركبات متضمنة كل المعلومات المتعلقة بالسيارة وصاحبها، وذلك نهاية السنة الجارية، مما يسهل على المواطنين الحصول عليها وتحديد رقم تسلسلي وطني طيلة فترة سير السيارة ولن يتغير عند انتقالها من مالك إلى آخر.
وأعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية انتهاء كل الترتيبات الخاصة بإطلاق مشروع الشهادة الإلكترونية لترقيم المركبات، وهي البطاقة الإلكترونية الجديدة التي تنطلق مطلع 2020 حيث ستتضمن الشهادة الإلكترونية لترقيم المركبات كل المعلومات المتعلقة بالمراقبة التقنية وكذا المعطيات حول استهلاك الوقود، إلى جانب تأمين السيارة ضمن شريحة الكترونية.
وستمكن هذه الوثيقة الإلكترونية الأعوان المكلفين بالمراقبة باستعمال اللوحات الإلكترونية والقارئ الآلي، من الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالمراقبة التقنية، على غرار اسم الوكالة التي سلمت محضر المراقبة، رقم الاعتماد، اسم القائم بالمراقبة، تاريخ المراقبة، عدد الكيلومترات المقطوعة عند تاريخ المراقبة، الملاحظات المدونة حول نتائج عملية المراقبة وغيرها، إلى جانب نسبة استهلاك الوقود وغيرها من التطبيقات التي ستتضمنها الشريحة.
وفي نفس الإطار، ومن أجل تجسيد مشروع الجزائر الإلكترونية سيتم إدراج رخصة السياقة وبطاقة التعريف الوطنية البيومترية في الأنظمة المعلوماتية لجميع القطاعات من دون اللجوء الى تدوينها، كمرحلة أولى، وثانيا استغلال التطبيقيات المتواجدة في شريحة البطاقة، مثل استغلال المعلومات الصحية لصاحب البطاقة، وكمرحلة ثالثة استعمال البطاقة للدخول إلى البوابة الحكومة للخدمات الإلكترونية.
هذا وتشهد الجزائر تقدما في تجسيد هذه الملفات من الجانب القانوني والتقني، فمن الناحية القانونية، تم الانتهاء من إعداد مشاريع المراسيم التنفيذية الخاصة بكل من المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، المجلس الاستشاري القطاعي المشترك للوقاية والأمن عبر الطرقات، رخصة السياقة البيومترية الإلكترونية ونظام الرخص بالنقاط والترقيم الإلكتروني للمركبات.
هذه الخدمة سمحت للمواطنين بإعفائهم من عناء التنقل إلى المصالح الإدارية للحصول على مختلف الوثائق البيومترية والإلكترونية، وجعلها تتم عن بعد وبصورة إلكترونية، مع تفعيل الاتفاقية المبرمة مع مصالح البريد، من أجل إيصال هذه الوثائق إلى أصحابها بصورة آمنة ومضمونة، إلى جانب تكليف وزير الداخلية بالإسراع في الاستغلال الأمثل، لما توفره بطاقة التعريف الوطنية البيومترية والالكترونية من حلول وخدمات إلكترونية لفائدة المواطنين، من خلال إدراج مختلف التطبيقات المعلوماتية في جميع المجالات، بالنظر إلى العدد المعتبر لحائزيها الذي وصل إلى 15.6 مليون مواطن.
أميرة أمكيدش