لا تزال الأزمة السياسية التي تعشيها الجزائر تراوح مكانها في ظل الدعوات المتكررة وعلى أكثر من صعيد لضرورة البحث عن سبل ناجعة للحل الذي لا يكون إلا بحوار نزيه وصادق يدرس بالدرجة الأولى آليات تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.
وضمن هذا الإطار، برزت مساعي حزبية لحلحلة الوضع كما هو الشأن بالنسبة لـ”جبهة الجزائر الجديدة” التي تعتقد أن فتح نقاشات مباشرة مع المواطنين أمر من شأنه تسليط الضوء على الأزمة من جميع جوانبها وبالتالي التسريع في حلها.
وفي تصريحات لـ “الجزائر”، يؤكد رئيس “جبهة الجزائر الجديدة” جمال بن عبد السلام على ضرورة الوصول إلى حلول جذرية من خلال المبادرة التي أطلقها حزبه والمتمثلة في تنظيم جلسة نقاش مفتوح حول آلية الحوار لتجسيد الحل الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية.
وأفاد جمال بن عبد السلام أن أولى جلسات الحوار ستكون متاحة أمام المواطنين اليوم السبت، بقاعة الصومام بولاية جيجل”، مؤكدا أنها أيضا “جلسات مفتوحة أمام المواطنين الراغبين في إبداء رأيهم بخصوص هذا التوجه الذي يتبناه رئيس جبهة الجزائر الجديدة”، وكل ذلك في محاولة للتسريع من وتيرة الحل لأزمة طال أمدها ولم تعد تحتمل مزيدا من تضييع الوقت.
هذا ويطرح رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام من خلال هذه المبادرة التي سينظمها مع أساتذة ومناضلين ونخبة من المجتمع المدني، فرصة لشرح رؤى ووجهات النظر وإقناع المواطنين بضرورة الوصول لحل سياسي.
وقال جمال بن عبد السلام في هذا الإطار إنه “لابد من الحوار من أجل تجسيد هيئة وطنية ممثلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية وما بعد الانتخابات”، واقترح المسؤول السياسي فتح حوار أعمق وأشمل بعد الانتخابات للوصول إلى برامج وطنية سياسية واقتصادية واجتماعية من أجل ميلاد جزائر جديدة وبهدف ترسيخ العدالة والتنمية.
هذا وأوضح رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن “الندوة تنطلق هذا السبت، من ولاية جيجل لتشمل 48 ولاية وفق برناج مسطر، وخصص شهر أوت لفتح نقاشات مفتوحة بـ 5 بولايات وهي جيجل، سعيدة، وهران، معسكر، وانتهاء ببجاية”.
وفي الشق المتعلق بتعدد المبادرات السياسية التي تبحث جميعها في سبل وآليات الخروج من الأزمة الراهنة، يعتقد جمال بن عبد السلام أن هذا التعدد “لا يعتبرا شيئا سلبيا حسب القراءات التي تم تقديمها سابقا”، قبل أن يضيف أن تعدد المبادرات “مهم لإثراء النقاش وإيجاد الحلول خاصة من حيث العملية التعبوية التي يسعى الحزب لترسيخها لدى المواطنين الذين يؤمنون بالدولة الوطنية وبيان أول نوفمبر ومرجعية الثوابت الوطنية”.
وقد طرح جمال بن عبد السلام، رئيس حزب “جبهة الجزائر الجديدة”، مبادرة سياسية جديدة، من أجل حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
من ناحية أخرى، سبق لرئيس جبهة الجزائر الجديدة أن طرح مبادرة شهر ماي الماضي، ترتكز على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والالتزام بالحل الدستوري وعدم الذهاب لأي فراغ مؤسساتي مع مزجه بالخيار السياسي، والاستجابة لمطالب الحراك من خلال تجسيد المادتين 7 و8 من الدستور.
وفي منظور بن عبد السلام، فإن الحل يأتي في مرحلة أولى، عبر عبد نقاط من بينها انتخاب رئيس جديد للجمهورية في فترة لا تتجاوز ستة أشهر، مع تحديد تاريخ الفاتح 1 نوفمبر 2019 للانتخابات وهذا لرمزيته التاريخية.
واقترح بن عبد السلام في مبادرته تنحية كل مستشاري الرئيس السابق، ورؤساء الدوائر، الولاة والأمناء العامين لأنهم مصدر كل تزوير للانتخابات، وتعديل قانون الانتخابات بأمرية رئاسية، وتعديل المادة 194 من الدستور لتكييفها لتكون مادة لإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات عبر اجتماع البرلمان بغرفتيه.
أما في المرحلة الثانية، حسب مبادرة بن عبد السلام، يفتح الرئيس المنتخب مشاورات لإجراء حوار للوصول إلى إصلاحات شاملة وعميقة تشمل كل الجوانب الاقتصادية السياسية الأمنية والاجتماعية والثقافية، مع حل المجالس المنتخبة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / جمال بن عبد السلام، رئيس "جبهة الجزائر الجديدة" لـ "الجزائر"::
“مبادرتنا تبحث عن حلول جذرية للأزمة الراهنة”
“مبادرتنا تبحث عن حلول جذرية للأزمة الراهنة”
جمال بن عبد السلام، رئيس "جبهة الجزائر الجديدة" لـ "الجزائر"::
الوسومmain_post