أفاد رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل أن الحوار الشامل هو المخرج الوحيد للأزمة التي تتخبط فيها البلاد وهو الأمر الذي قال إنه الضامن لتحقيق كل تطلعات الشعب الجزائري.
واعتبر قوجيل في مداخلته خلال أشغال الدورة السنوية لرؤساء المجالس الوطنية ومجالس الشيوخ الإفريقية المنعقدة بجنوب إفريقيا أن الديناميكية الديمقراطية الشعبية الجارية حاليا في بلدنا والتي تميزت بالطابع السلمي والمتحضر للمظاهرات تعد شاهدة على الوعي السياسي العالي للشعب الجزائري في تفاعله مع المصالح العليا للبلاد وأضاف أن هذه الديناميكية ستمهد بالتأكيد الطريق لديمقراطية حقيقية وعميقة يساهم فيها الجميع مما سيزيد حتما من استقلال القرار السياسي الوطني وأشار في السياق ذاته إلى أن الحوار الشامل الذي أكد عليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح خلال خطاباته إلى الأمة يظل الطريق الأنسب لتحقيق كل تطلعات الشعب الجزائري.
و في سياق منفصل رافع رئيس مجلس الأمة بالنيابة عن تعاطي الجزائر مع اللاجئين والمرحلين والنازحين الأفارقة وغير الأفارقة بالتأكيد على سعيها الدائم على المستوى الإنساني لتقديم يد العون لهم، وفي سبيل ذلك تسخر الكثير من الوسائل وتتخذ العديد من الإجراءات ضمن إطار إنساني منسجم مع مبادئها وتقاليدها العريقة ومطابق للقيم العالمية والدولية غير أنه أكد بالموازاة مع ذلك أن الجزائر تعتبر أن استفحال هذه الظواهر بشكل متزايد أصبح أمرا مقلقا ما يستوجب المزيد من التنسيق وتكثيف الجهود خصوصا ما يتصل بضرورة محاربة الشبكات الإجرامية التي تسعى إلى استغلال هذه المآسي الإنسانية لافتا إلى أنها ترى أن معالجة مسببات وآثار هذه الظواهر يستلزم إعطاء الأولوية للتنمية والأمن بشكل متكامل.
كما نوه بالمنهجية المتبعة من طرف الدولة في تيسير سبل الحوار وتكريسه كحل وحيد وفقا لما دعا إليه رئيس الدولة” مجددا “قناعة الجزائر بالعمل المتعدد الأطراف من خلال أجهزة الاتحاد الإفريقي وفي مقدمتها البرلمان الإفريقي لتقريب الشعوب الإفريقية فيما بينها واقتراح الطرق المناسبة لتقوية التعاون وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الدولية”.
زينب بن عزوز