سيعاد فتح تحقيقات مفصلة حول خمسة وأربعين مطحن التي تم غلقها بناءا على تقارير رفعها وزير التجارة سعيد جلاب، من أجل معرفة الأسباب الحقيقة التي كانت وراء الغلق المفاجئ الذي خلف غموضا حول معرفة الدوافع الفعلي وراء الإجراء الوزاري، حسبما أعلن عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي.
ستشرف على التحقيق حول المطاحن المغلقة، جهات ولائية حددت من طرف الوزارة الوصية، ومن ثمة يتم اتخاذ القرارات النهائية والفصل في القضايا العالقة، علاوة على انتظار إعداد تقرير وإرساله إلى مكتب الوزير الأول نور الدين بدوي، للفصل وبشكل نهائي في مصيرها كون قرار الغلق الذي اتخذ سابقا كان في حق أصحاب مطاحن ارتكبوا مخالفات وفرضت عليهم غرامات وسددوها فيما سبق من ممثلي وزارة التجارة.
هذا ما جعل أصاب المطاحن، يستغربون لغلق مطاحنهم بصفة فجائية، كون القانون لا يفرض عقوبات مرتين حيث يوجد من ضمن المطاحن المغلقة من لم تخضع لتحقيقات أصلا، قبل غلق مطحنة “مولان الكبير ” التي تتمركز في الشرق، حيث أفاد مالك مطحنة “مولان الكبير” ، انه شاهد أعوان الجمارك يتوافدون على مطحنته من دون القيام بأي تحقيق، ليتفاجأ فيما بعد باستلامه لوثيقة رسمية صادرة عن الديوان المهني للحبوب، تؤكد في مضمونها استحالة الاستمرار في تموينه بمادة القمح.
وهذا رغم أن المطحنة كانت تشتغل بشكل عادي، وقام بتوسيعها،وذلك من خلال فتح خطوط إنتاج جديدة ولا تزال التحقيقات مستمرة حول نشاطات المطاحن العمومية والخاصة من طرف وزارتي التجارة والفلاحة، تطبيقا لأوامر الوزير الأول نور الدين بدوي، من أجل تحديد قائمة المسيرين المحتالين والمستفيدين من التموين بمادة القمح بنوعيه أكثر من القدرات التحويلية.
وفي سياق متصل ، قد تم مؤخرا إيداع تسع إطارات بتعاونيات الحبوب والبقول الجافة في ولاية تيارت، تابعة للديوان المهني للحبوب الحبس المؤقت ، إضافة إلى عشر موالين آخرين مزيفين يحوزون على بطاقة موال مزيفة، كانوا يستفيدون من مادة الشعير الموجهة للأعلاف، في قضية تعود مجرياتها إلى سنة 2017.
هذا وسيحول التقرير إلى مكتب رئيس الجهاز التنفيذي، مباشرة عقب الانتهاء من المهمة التي شملت ثلاث مئة وثلاثين مطحنة موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، بناءا على تقارير رفعها وزير التجارة سعيد جلاب ، حيث ستفتح تحقيقات مفصلة حول المطاحن الخمسة و أربعين، كما ستخضع كل المطاحن الموزعة عبر الوطن ، إلى إعادة النظر في التموين من طرف الديوان المهني للحبوب، حسبما ستسفر عليه النتائج.
أميرة امكيدش
بناءا على طلب وزير التجارة:
الوسومmain_post