كشف السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية والعضو في البديل الديمقراطي حكيم بلحسل أن التحضيرات تجري على قدم وساق لعقد اتفاقية وطنية يوم 31 أوت المقبل بعد أن تم أمس تنصيب اللجنة التحضيرية مشيرا إلى أن المعنيين بهذا اللقاء من يرون في الانتقال الديمقراطي للبنة الأولى للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد بعيدا عن سياسة الأمر الواقع المتمثلة في ” تنظيم الرئاسيات” في أقرب الآجال.
وأوضح بلحسل في تصريح ل “الجزائر” أمس أن الأحزاب السياسية والمنخرطين في مبادرة البديل الديمقراطي عقدوا اجتماعا مساء أول أمس وخصص الحيز الأكبر للنقاش لعقد “اتفاقية وطنية” ينتظر تنظيمها يوم 31 أوت وتم تنصيب اللجنة التحضيرية لذلك وقال :”الموقعون على العقد السياسي لقوى البديل الديمقراطي قرروا تنظيم اتفاقية وطنية في 31 أوت 2019 والهدف من هذه الاتفاقية توسيع ودعم العقد السياسي مع اقتراح حلول سياسية حقيقية من شأنها تلبية كل مطالب الثورة الشعبية السلمية إلى جانب وضع وتحديد المراحل الكفيلة بإنجاح الانتقال الديمقراطي الذي سيكرس سيادة الشعب كمحور ببناء دولة القانون” وتابع في السياق ذاته:”هذه الاتفاقية نهدف من ورائها لإيصال مفهوم الانتقال الديمقراطي الصحيح بعيدا عن بعض الجهات التي تحاول تشويه هذا المفهوم وتحذر منه ومن دعاه بينما هو الطريق الصحيح للخروج من الأزمة .”وأشار بلحسل إلى أن أصحاب البديل الديمقراطي متمسكون بمبادرتهم ولن يتنازلوا عنها لأنهم يريدون حلا جادا لأزمة البلاد.
وفي سياق منفصل حسمت أحزاب البديل الديمقراطي موقفها من الدعوة التي أطلقتها لجنة الحوار والوساطة لشروعها في لقاءات مع الأحزاب السياسية قريبا بالتأكيد أنها غير معنية بهذه اللجنة لا من قريب ولا من بعيد وأنها لا تزال متمسكة بمبادرتها بوصفها الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد بعيدا عن سياسة ” البريكولاج” و” الترقيع” و” إعادة الرسكلة ” بهيئة ولدت من رحم النظام والسلطة الحالية بحيث أكد بلحسل أن الأحزاب السياسية والمنخرطين في البديل الديمقراطي تطرقوا لمسألة مشاركتهم في لجنة الحوار وأجمعوا على أن الأمر غير مطروح بالمرّة في أجندة ” البديل الديمقراطي “وقال بلحسل في هذا الصدد:” قبل تأسيس البديل الديمقراطي كأحزاب انخرطنا مع الحراك الشعبي ودعمنا وساندنا المطالب الشعبية للحراك الشعبي بما فيها رفض التعامل والحوار مع رموز النظام السابق وحتى بقاياه مؤكدا أنهم “راغبون في حوار حقيقي ورافضون للجنة يونس”وتابع:”اتفقنا في البديل الديمقراطي على مقاطعة هذه اللجنة وكل ما يأتي منها سيما بعد أن سمعنا مؤخرا عن تحقيقات فتحت في بعض الشخصيات المنخرطة في اللجنة فكيف نشارك في حوار يفتقد منسقها للمصداقية وهيئة هي وليدة النظام والسلطة والسبب الرئيس لرفضنا هو أن الشعب رفضها وما يرفضه الشعب نرفضه نحن “.
زينب بن عزوز
تخص دعاة الانتقال الديمقراطي :
الوسومmain_post