لا تزال قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، تتمسك بأخر أمل للمشاركة في لجنة الحوار والوساطة التي يقودها رئيس المجلس الشعبي سابقا، كريم يونس، والتي ستشرع في لقاء الأحزاب السياسية بداية من الأسبوع القادم، واتهمت القيادة الحالية للأفلان أطراف من لجنة الحوار محاولة تشويه صورة الحزب، يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال أصوات الحراك تردد في كل جمعة” لفلان ديقاج”
المتتبع لتصريحات الأمين العام، لجبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، التي أطلقها خلال اجتماعه أمس الأول، بالمكتب السياسي، يدرك ان هذا الأخير لم يقتنع بعد أن الشارع الجزائري لفض القيادات التي تسير حزب الأفلان ويرفض حتى جلوسه مع لجنة الحوار التي يُأمل منها أن تخرج البلاد من أزمتها السياسية التي دخلت شهرها السادس.
وفي الوقت الذي كان مطلوب من محمد جميعي، إعطاء حلول للأزمة التي يعيشها حزبه والقطيعة التي منيا بها، حاول تبرير تطليق حزبه بإلساق التهم ببعض أعضاء المتواجدين ضمن لجنة الحوار، وقال أن تصريحات أعضاء بالهيئة الوطنية للوساطة والحوار، تضر بالحزب خلال تبريريهم لقرارهم الرافض لمشاركة الحزب في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الشهر الماضي، والتي وضعها في خانة التشهير بالحزب وبسمعته، وهاجم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني محمد جميعي، خلال اجتماعه بالمكتب السياسي الذي تم بمقر الأحرار الستة، ضمنيا منسق لجنة الحوار الوطني كريم يونس، وعددا من أعضاء اللجنة الذين أعلنوا رفضهم إشراك الأفلان في الحوار الوطني بحجة دعمهم للعهدة الخامسة ورفضهم من قبل الحراك الشعبي، وقال جميعي إن هذه التصريحات تشهير بالأفلان، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع منع الأفلان من دعم الدولة خاصة وأن هذه التصريحات صدرت من قبل أشخاص كانوا مرشحين ضمن قوائم الحزب قبل سنة،وفي نفس اللقاء، عاد محمد جميعي ليجامل لجنة كريم يونس، في صورة متناقضة مجددا د دعم الحزب للجنة الوساطة، محذرا من محاولات كسرها من قبل مجموعات لا تريد الخلاص للبلاد وتسعى لإطالة الأزمة، وفي رسالة لمناضلي حزبه الذي لمح أن هذه التصريحات كسرت معنوياتهم، و تسعى لشل عزيمتهم لا تزعزع إرادتهم في خدمة الدولة ووقوفهم مع التيار الوطني الأصيل، وقال إن الذين يريدون خلق مشاكل للحزب مخطئون وتابع “اليوم لا أحد يعيب علينا ويلسق فينا الأكاذيب.” متناسيا أن قيادة الأفلان قبل أشهر سعت لتمديد العهدة الخامسة وطبلت لها طويلا لولا الحراك الشعبي الذي وضع لها حدا في 22 فيفري الفارط في مسيرات ضخمة عرفتها كل ولايات الوطن.
رزاقي.جميلة