جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لا يزال مشكل انعدام السيولة بالعملة الصعبة المخصصة للمنحة السياحية متواصلا بالبنوك العمومية، ورغم أنها منحة لا تتجاوز 110 أورو، وهي حق لكل مواطن يرغب في السفر للخارج، غير أن الحصول عليها اليوم أصبح “مزعجا” للغاية، ما يظطر البعض إلى التوجه مباشرة للسوق السوداء لشراء العملة الأجنبية و التنازل هذا الحق.
اضطر العديد من المواطنين الذين قصدوا البنوك العمومية للحصول على المنحة السياحية و تحويل الدينار إلى العملة الأجنبية، إلى الانتظار لأكثر من ثلاثة أيام لاسترجاع جوزات سفرهم و التحصل على تلك المنحة التي تعد الأضعف بين كل دول العالم، و التي لا تتجاوز 110 أورو، وذلك لانعدام السيولة حسب تبريرات المؤسسات المالية، و أحيانا يكون جواب الموظفين للزبون بالعودة في يوم آخر عله يستطيع أن يتدبر له المبلغ، و أحيانا أخرى يتحجج الموظفون بانعدام نقود من قيمة 10 أورو أو 5 أورو فيقترح على الزبون جلب معه نقود من هذه العملة لتسهيل العملية عليه في استبدالها مع البنك.
و أصبحت هذه المشكلة سيناريو يتكرر كل سنة ، ما يدفع المواطنين إلى اللجوء إلى السوق الموازية، و التنازل عن حقهم في تحويل العملة الوطنية إلى الأجنبية عبر المؤسسات الرسمية نظرا للصعوبات و المعيقات المذكورة، وربحا للوقت، خصوصا أن بعض البنوك قد تحدد عدد العمليات التي تقوم بها يوميا من تحويلات، و ترفض استلام أكثر من 10 جوازات ، و قد يضطر الزبون إلى الانتظار لأزيد من 5 أيام لاسترجاع جواز سفره.
ويرجع خبراء اقتصاد السبب وراء انعدام السيولة خصوصا في فصل الصيف إلى العطل و إقبال العديد من المواطنين على قضاء عطلهم خارج الوطن، وهو ما يحدث ضغطا كبيرا على البنوك وعدم تمكن هذه الأخيرة مما تدخره من عملة صعبة على مجابهة الطلبات المتزايدة، وهو ما يتطلب تنظيم سوق الصرف و الإتاحة للبنوك العمومية و الخاصة، و حتى المؤسسات الأخرى المهتمة، إمكانية فتح مراكز صرف تعمل على مدار الساعة تسهل العملية على الزبائن من جهة و تضمن من جهة عدم توجههم إلى السوق الموازية وصرف أموالهم بها بدلا من المؤسسات الرسمية.
رزيقة.خ