جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرى الكثيرون أن رحيل حكومة بدوي أصبح وشيكا وبات مسالة أيام، ومن المحتمل أن يكون مباشرة بعد الدخول الاجتماعي، والتغيرات التي حدثت اليومين الماضيين من استقالة وزيرة الثقافة و منح تسيير القطاع إلى وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة قد يكون مؤشر على ذلك، غير أن آخرون اعتبروا أن سقوط جزئية لا يعني سقوط الكل، وان ذهاب مرداسي كان نتيجة السخط الشعبي الكبير على شخصها منذ تعينها بالحكومة
تردد منذ أكثر من شهرين عبر مختلف وسائل الإعلام و المنابر عن “احتمالات كبيرة “لرحيل حكومة نور الدين بدوي قريبا، و التي هي نفسها أصبحت المطلب الأساسي للحراك الشعبي و الذي أصبح ينادي به أكثر من أي وقت مضى من عمر الحراك، لكن مر الشهران دون أن يحدث ذلك، غير أن التغييرات التي طرأت خلال اليومين الماضين من تقديم وزير الثقافة مريم مرداسي استقالتها- وان كان الكثيرون يعتبرون إقالة و ليست استقالة- و تكليف وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة حسن رابحي بتسيير قطاع الثقافة بالنيابة، إضافة إلى تغيير المدير العام للأمن الوطني- قد تكون أحد المؤشرات الفعلية على أن عمر هذه الحكومة بات معدودا، وأن السلطة ستبقى على الطاقم الحكومي إلى حين “مرور الدخول الاجتماعي بأمان” لتبدأ بعدها بالتغييرات ضمانا لعد إرباك هذا الدخول و إعطاء الوقت للوزراء خاصة وزراء التربية و التعليم العالي و التكوين المهني باستكمال المخطط الذي وضعوه الخاص بهذا الدخول الاجتماعين غير أن هذه القراءة لا يوافق عليها البعض، و يعتبرون أن تغيير جزئية من الحكومة لا يعني بالضرورة انه دليل على رحيلها قريبا، و في هذا السياق يقول الأستاذ في العلوم السياسية نسيم بلهول في تصريح ل”الجزائر”، أمس، أنه لا يمكن الحكم على أن تقديم وزيرة الثقافة استقالتها مؤشر دال على رحيل الحكومة قريبا، و قال أن هذا المطلب-أي رحيل الحكومة- لا يزال ورقة للتفاوض تحاول من خلال هيئة الحوار و الوساطة أن تضغط تحت عوامل أخرى للإسراع في تنظيم الرئاسيات، و اعتبر أن سقوط ورقة وزيرة الثقافة جاء لكونها أكثر الأوراق التي صب عليها الحراك غضبه منذ الوهلة الأولى لتعيينها لأسباب تخص شخصيتها و نظرا لرصيد وزارة الثقافة “السيئ ” في نظر الشعب نظرا لاستهلاكها أموال طائلة من خزينة الدولة في قضايا و مسائل و مواضيع لا يعتبرها المجتمع ضمن أولياته.
رزيقة.خ