جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشتد الصراع أكثر يوما بعد يوم داخل حزب جبهة التحرير الوطني، و تزداد الانقسامات بين صفوفه وبين مناضليه و قيادته، بخصوص دعم أو رفض استمرار الأمين العام محمد جميعي على رأسه، هذا الأخير الذي اشغل موجة غضب شديدة منذ إعلان تشكيلة المكتب السياسي زادتها احتقانا تصريحاته الأخيرة التي اعتبرت “في غير محلها وأساءت للحزب”، و تسببت في انقسام حتى الرافضين لبقائه إلى مجموعتين وان كان هدفهما واحد، لكن تختلفان في الطريقة التي تريدان بها الإطاحة برأس جميعي.
تسببت القرارات التي وصفت ب”الانفرادية” و”الطرق غير القانونية وغير الأخلاقية” التي يعتمدها الأمين العام لحزب جبهة التحرير محمد جميعي في اتخاذ تلك القرارات-حسب قياديين و أعضاء من اللجنة المركزي- إلى”احتقان” داخل الجبهة، فعدد كبير منهم يرفضون استمرار جميعي بمنصب الأمين العام للحزب بسبب”إساءته للحزب بتصريحاته الأخيرة، و القرارات التي اتخذها و التي غالبا ما كانت مخالفة القانون الأساسي و النظام الداخلي للجبهة”، و قد انقسم المناوئون لجميعي إلى قسمين و إن كان هدفهما واحد ومشترك وهو الإطاحة بالأمين العام، مجموعة من اللجنة المركزية يدعمها الأمين العام لاتحاد الفلاحين محمد عليوي و أبو الفضل بعجي، أصدروا اليومين السابقين بيانا وقعه 40 عضوا من اللجنة المركزية طالبوا فيه وزير الداخلية التدخل العاجل لإرغام الأمين العام محمد جميعي على احترام القانون الذي انتهكه حسبهم، ولتجاوز العدد المسموح لأعضاء المكتب السياسي وتنصيب اللجان الدائمة بدون انتخاب من طرف اللجنة المركزية، وأكد الموقعون على البيان أن ما جرى في دورة اللجنة المركزية الأخيرة كان خارج الأطر والذي استعمل فيها جميعي حسبهم طرق غير أخلاقية وان دورة اللجنة المركزية هي دورة غير شرعية لعدم بلوغ النصاب القانوني والتي استعملت فيها وكالات وهمية دون علم أصحابها كما تم تشكيل مكتب سياسي مخالف للمادتين 36 و37 من القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية.
أما المجموعة الثانية فلديها نفس هدف المجموعة الأولى إلا أنها ترفض الانخراط مع الأولى وإتباع أسلوبها في الإطاحة بجميعي و لكون أغلب من في تلك المجموعة أشخاص لا يتمتعون بالمصداقية، و قال قيادي في الحزب في تصريح ل”الجزائر” أمس، أن تنحية جميعي من على رأس الافلان باتت مسالة وقت، فاغلبية أعضاء اللجنة المركزية ضده و يريدون رحيله، غير أن لكل طريقته في التعبير عن رفضه و أسلوبه في العمل لتنحيته، و قال أن مجموعته و التي تضم ما يزيد عن 100 عضو من اللجنة المركزية لا تتفق مع طريقة بعجي و عليوي، و أنها تبحث عن الطريقة الأفضل لتنحية جميعي.
من جانبه قال بعجي في تصريح ل”الجزائر “، أمس، أن البيان الذي أصدرته مجموعته و التي راسلت خلال الداخلية للتدخل لوضع حد لخروقات جميعي لقوانين الحزب، تضم بدورها أزيد من 100 عضو باللجنة المركزية، وهي تعمل حاليا على التحضير لعقد لقاء واسع، و انتقد المجموعة الأولى و قال أن من فيها غضبوا من جميعي و انشقوا عنه بسبب عدم تحصلهم على مناصب بالمكتب السياسي، أما هم فيرفضون سياسية جميعي التي أساءت للحزب و سمعته.
رزيقة.خ