يتساءل بعض المراقبين عن مصير مخرجات اجتماع المعارضة في 6 جويلية الفارط، في عين البنيان، الذي كان أول لقاء من نوعه جمع في المدرسة العليا للفندقة بالمدينة ذاتها، أكثر من 60 حزبا سياسيا ومن جمعيات المجتمع المدني وناهز عدد المجتمعين حوالي 700 شخص تقدموا بوثيقة نهائية للسلطة القائمة تتصور مخرج سياسي للأزمة الراهنة.
انتقد الناشط السياسي وأحد المبادرين لاجتماع المعارضة في عين البنيان محمد أرزقي فراد التقاء رؤساء بعض الأحزاب السياسية التي شاركت في الندوة سالفة الذكر برئيس هيئة الحوار والوساطة كريم يونس قصد المشاركة في جلسات الحوار حول الانتخابات الرئاسية المعتزم تنظيمها مستقبلا.
وكتب الدكتور أرزقي فراد منشورا على صفحته في “الفايسبوك” أمس، قال من خلاله “لقد صدمني قبول بعض الأحزاب، استقبال أعضاء لجنة الحوار المرفوضة شعبيا، صدمة كانت أشد وقعا علي من الصاعقة”، وتساءل المتحدث قائلا “فأين شعار “نصرة خيار الشعب” الذي طالما تشدقوا به في فضاء “فعاليات قوى التغيير” الذي انبثق عنه منتدى عين بنيان (6 جويلية 2019) ؟”.
وأضاف محمد أرزقي فراد يقول “هل تعد هذه المغازلة السياسية، مؤشرا على نأي الأحزاب بنفسها عن مبادئ الحراك الثورية، التي لا ترى بديلا عن التغيير السياسي الجذري ؟، وهل تؤكد هذه الخطوة المشؤومة، صواب الحراك الرافض للطبقة السياسية برمتها ؟”، قبل أن يختتم أرزقي فراد “على أي حال ما ضاع حراك وراءه شعب”.
وفي السياق ذاته، تعتبر جبهة العدالة والتنمية التي يرأسها عبد الله جاب الله أحد أبرز الأحزاب المنظمة لمنتدى الحوار الوطني في عين البنيان من الرافضة لقاء كريم يونس ومن أكثر التشكيلات السياسية انتقادا لهيئة الحوار والوساطة التي يرأسها.
ويتمسك عبد الله جاب الله، بمخرجات اجتماع المعارضة بتاريخ 6 جويلية، الصادرة حينه وثيقة ما سمي بعدها بأرضية عين البنيان، معتبرا أنها سابقة في تاريخ الجزائر المستقلة، بما أنها –حسبه- “حققت للمعارضة ما فشلت السلطة في القيام به”، واتهم جاب الله النظام بتجاهل وثيقة عين البنيان.
وفي الشأن ذاته، يؤكد منسق لقاء عين البنيان عبد العزيز رحابي على الأرضية المتفق عليها في ذلك اللقاء، من دون إقصاء باقي المبادرات السياسية المطروحة في النقاش على الساحة الوطنية.
ورفضت بدورها حركة مجتمع السلم كأحد الأحزاب المشاركة في تحرير أرضية عين البنيان لقاء رئيس هيئة الحوار كريم يونس، وأعلن المتحدث باسمها عن عدم لقاء الحركة بهيئة الحوار لا في إطار رسمي ولا غير رسمي، في المقابل ذهبت أحزاب من المشاركة في أرضية عين البنيان للقاء كريم يونس كحركة البناء الوطني وطلائع الحريات واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية.
إسلام كعبش
اعتبرها خيانة للحراك الشعبي:
الوسومmain_post