جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبدى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس تحفظا على فحوى الرسالة وجهت إلى حزبه من قبل هيئة الحوار و الوساطة لمعرفة رأي الحزب حول “مشروع التقرير التمهيدي عن نتائج جولات الوساطة والحوار” و”المشروع التمهيدي للقانون العضوي المتعلق بإحداث المسلطة المستقلة للانتخابات” و”المشروع التمهيدي للقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات”، وهي تحفظات حول” جدية حول المقاربة المتبعة في إعداد مشروعي القانونين العضويين”، و اعتبر انه ليس من صلاحيات الهيئة إعداد و اقتراح إنشاء سلطة انتخابية مستقلة ودائمة، و ليس من اختصاص الحكومة المطعون فيها اقتراح قانون عضوي في هذا الموضوع.
و قال بن فليس في رده الذي نشره أمس على صفحته الرسمية على الفايس بوك، انه ” لا يمكن التطرق لسلطة انتخابية مستقلة للاقتراع الرئاسي المقبل من خلال إجراءات انتقالية، لأنها تمثل أحد العناصر الأساسية لمسعى الخروج من الأزمة المتعلق بوضعية الانسداد السياسي الذي ينخر بلدنا. وعليه فمشروع القانون العضوي كان يجب أن يخصص حصريا لهذه السلطة.
وأكثر من ذلك-يقول بن فليس- فليس من مهام الهيئة الوطنية للوساطة والحوار إعداد واقتراح إنشاء سلطة انتخابية مستقلة ودائمة، كما أنه ليس من اختصاص الحكومة الحالية، المطعون فيها، اقتراح مشروع قانون عضوي في هذا الموضوع، ولا من صلاحيات برلمان فاقد للشرعية تبني نظام انتخابي سيكون قاعدة قانونية وتنظيمية يبنى على أساسها تجديد كل المؤسسات المنتخبة قصد منحها الشرعية اللازمة للانتقال بالدولة الوطنية إلى دولة القانون.
و قال أن مشروع القانون العضوي المتعلق بالسلطة الانتخابية الخاصة يتطلب أن تتم المصادقة عليه حسب إجراءات خاصة تضمن الاحترام الكامل لمحتواه نصا ومضمونا من طرف المؤسسات القائمة.
وتؤكد طلائع الحريات، من جهة أخرى، على ضرورة تجنب السلبيات التي رافقت الهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات السابقة خاصة فيما تعلق بتعيين أعضائها من طرف رئيس الدولة.
و اعتبرت أن إقحام رئيس الدولة الحالي في تعيين أعضاء السلطة الانتخابية المستقلة، بأي شكل أو شروط كانت، من شأنه المساس بمصداقية السلطة نفسها وكذا بالانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المفروض أن تمكن الشعب السيد، ولأول مرة، من اختيار رئيس الجمهورية بدون خطر تحويل اختياره.
و قال بن فليس انه”يصعب على حزب طلائع الحريات تقبل المسعى المتبع لتعديل التشريع الانتخابي الذي يشمل كل المسارات الانتخابية والاستفتائية”.
و اعتبر أن الهيئة بإتباعها لهذا المسلك، فإنها تفتح المجال لمناقشة مسائل معقدة، و مثيرة للجدل، مرتبطة بالمسارات الانتخابية التشريعية والمحلية كالنمط والتقسيم الانتخابيين والمسار الاستفتائي.
رزيقة.خ