جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ماتزال تداعيات الحفل الفني لسولكينغ الذي نظم مؤخرا بملعب 20 أوت بالعاصمة وخلف خمسة قتلى، يلقي بظلالها على الساحة الوطنية إلى يومنا هذا، حيث وفي آخر التطورات الحاصلة، أودع قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، ثلاثة متهمين الحبس المؤقت أبرزهم المدير السابق للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا” سامي بن شيخ الحسين، الذي تمت إقالته بسبب هذه الحادثة، فضلا عن إيداع اثنين من أفراد الشركة المكلفة بالأمن وتنظيم هذا الحفل.
وقد خلف خبر إقالة وحبس سامي بن شيخ ردود أفعال متفاوتة، حيث علق المبدع علاق عبد الحميد، بأنه ومنذ بداية الحراك لم يرى ظلما كهذا سامي بن الشيخ هو الرجل الوحيد الذي خدم الفن والثقافة وجعل “لوندا” اكبر مؤسسة ثقافية لها مداخيل ضخمة وباع عالمي حرام عليهم، قائلا: اقسم هي لعبة قذرة تلعب بحنكة من المفروض الرجل يرقى أو يكرم عيب والله عيب مايحصل للأستاذ سامي بن شيخ…
من جهته قال المسرحي حبيب بوخليفة، سامي بن شيخ استطاع في ظرف قصير من الزمن ان يجعل من المؤسسة الديوان الوطني للحقوق المؤلف مؤسسة جادة و قوية أخذت بعين الاعتبار الفنان و المثقف و بفضل جهوده الجبارة أعاد حقوق الفنانين و المثقفين الجزائريين بدون استثناء و هذا يحسب له مقارنة بما كانت عليه المؤسسة سابقا.. حتى و لو لم ينصف البعض لأسباب قانونية و أخرى تنظيمية تعود إلى رواسب التسيير السابق.. و هل هو حقا مسؤول عن ما حدث؟ لا اعتقد ذلك و قد طلب تنظيم الحفل في ملعب 5 جويلية للأسف الشديد و بيع آلاف التذاكر.. ماذا عساه أن يفعل في حدود مسؤوليته أن يمنع العرض؟ لا طبعا و لكن المسؤولية على الوزيرة التي لم تجتهد لإقامة الحفل في ملعب اكبر… فلا داعي للانتقام و الشراسة في ظروف تحتاج لأولئك الذين فكروا فينا في زمن كانت الثقافة في خبر كان.. لنترك العدالة تقوم بواجبها.
وكان رأي يوسف بعلوج مخالفا، حين قال: في مثل هذا اليوم قبل سنة بالضبط كنا في “لوندا” أنا وصديقي المخرج يحي موزاحم. كان عندنا موعد مع المدير سامي بن الشيخ. عرضنا عليه مشروع الفيلم السينمائي الخاص باليوتيوبرز، وهو كان موافقا على دعمه حسب الميزانية المطروحة. واشترط أن نتحصل على الموافقة الرسمية من عند لجنة القراءة في وزارة الثقافة، وهذا أمر طبيعي ومتفهم، بعدها أدار ظهره لنا وللمشروع الذي حملناه وحلمنا بتجسيده على أرض الواقع.