كشف المدير العام للأرصاد الجوية إبراهيم إحدادن عن تسجيل أزيد من خمسة آلاف خلية إعصارية بالجزائر خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري، متبرأ منها ووجه أصبع الاتهام إلى وزارة الداخلية، دعيا إلى تبني سياسة اليقظة بدلا من الاعتماد على النشرات الجوية.
وأوضح المدير العام للأرصاد الجوية إبراهيم إحدادن، بخصوص الانتقادات التي وجهت لمصالح الأرصاد الجوية، على أنها تقدم نشرات غير دقيقة مما يصعب الاستعداد والتصدي لأي كوارث محتملة ومتسببة في خسائر خلفتها الأمطار الأخيرة في عدد من ولايات الوطن ، “أن مصالح الأرصاد الجوية تكمن مهمتها في إبلاغ مصالح وزارة الداخلية والحماية المدنية ثم وسائل الإعلام، ليس النتائج المترتبة من الإعصارات “، وبشأن العمل بهذه النشرات الخاصة، أكد احد ادن أن مهمة مصالح الأرصاد الجوية هي إبلاغ مصالح وزارة الداخلية والحماية المدنية ثم وسائل الإعلام بها، وليست مهمتنا ما يقع بعد ذلك من نتائج.
وأضاف إحدادن،أمس، خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الأربعاء، أن “العالم يشهد تغيرات مناخية متقلبة من خلال ظواهر جوية متطرفة التي ستزداد حدتها وتردداتها مستقلا بحسب الدراسات التي أجريناها بمركز الأرصاد الجوية، ولهذا فإن الحل الوحيد لمواجهة أو على الأقل التقليل من نتائج هذه الظواهر المتطرفة هو اعتماد الإنذار المبكر”.
وأضاف المدير العام للأرصاد الجوية إبراهيم إحدادن،أن مصالحه شرعت منذ 2017 في إعداد “خريطة اليقظة”، والتي يمكن منها لأي متصفح للموقع الإلكتروني للأرصاد الجوية أن يطلع عليها، حيث تتضمن أربعة ألوان تمثل مختلف الإنذارات،ويعتبر اللونين الأخضر والأصفر بمثابة الإنذار الأول والبرتقالي إنذار ثاني والأحمر إنذار الثالث.
وأشار المدير العام للأرصاد الجوية إبراهيم إحدادن، إلى أن الهدف من إطلاق هذه الخريطة هو التوقف عن العمل بـ” النشرات الجوية الخاصة” ، التي لم يعد يُعمل بها في العالم بعد أن تعويضها بـ “خريطة اليقظة”،وأضاف أحدادن ” أنه قام على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية بتعزيزها بمواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفيسبوك الذي يعتبر أكثر المواقع تصفحا، وتطبيق خاص يمكن تحميله على الأجهزة الذكية يمكن لحاملها بالإطلاع على كافة المعطيات الجوية يوميا.
وفي موضوع ذو صلة، أوضح إحدادن أن الفترة الانتقالية في الوضعية الجوية، خصوصا بين فصلي الصيف والشتاء، تصعب من عملية التنبؤ للخلايا الإعصارية في جميع دول العالم بسبب قصر مدة حياتها التي لا تتعدى نصف ساعة، وكشف إحدادن أنه بين يومي 7 و8 سبتمبر الجاري شهدت الجزائر خمسة آلاف خلية إعصارية كان من الصعب التوقع بنتائجها ومدة نشاطها أو مكان نهايتها، لأن بعضها لم تنتج سوى برق وأخرى نتجت عنها أمطار قليلة، بينما نتج عن خلايا أخرى أمطار غزيرة تصل أحيانا إلى 100 ملم.
وأضاف المدير العام للأرصاد الجوية إبراهيم إحدادن، إلى أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية قام في سنة 2014 باقتناء حاسوب جديد يسمح بإجراء نحو 10 مليار عملية في الدقيقة الواحدة ما يجعل كثير من عمليات التنبؤ تطابق المعايير الدولية خصوصا بعد انضواء الجزائر ضمن المنظمتين العالميتين للأرصاد الجوية والملاحة الجوية ، مضيفا أن المعلومات التي تصدرها 54 محطة من محطاتنا الجهوية ترسل إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للاستفادة منها.
وفي نفس السياق، أشار احدادن إلى أن معاناة الديوان من ظاهرة السرقة التي تطال في بعض الولايات أجزاء من محطات الأرصاد الجوية، “ونحن بصدد البحث عن مواقع أكثر أمانا لتنصيب المحطات الجديدة التي تم اقتناؤها العام الماضي، ما يقارب 100 محطة لتعزيز شبكة المراقبة”.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / ديوان الأرصاد الجوية يتبرأ من الفيضانات:
تسجيل أزيد من 5 آلاف خلية إعصارية في مطلع سبتمبر
تسجيل أزيد من 5 آلاف خلية إعصارية في مطلع سبتمبر
ديوان الأرصاد الجوية يتبرأ من الفيضانات:
الوسومmain_post