جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي إن البلاد على بعد خطوة واحدة من الخروج من أزمتها في ظل السياسة الحكيمة للمؤسسة العسكرية والتي جنبت البلاد السيناريوهات التي عاشتها البلدان المجاورة مشيرا إلى أن القانونين العضويين المتعلقين بنظام والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كفيلان بضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات المقبلة ويشكلان شهادة ميلاد جديدة للحياة السياسية في الجزائر .
واعتبر زغماتي في كلمته بعد المصادقة على مشروعي القانونين العضويين لنظام والسلطة المستقلة للانتخابات أمس بمجلس الأمة أن المصادقة على القانونين العضويين المتعلقين بنظام والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تضمن شفافية ونزاهة الانتخابات المقبلة وهما مكسب كبير للبلاد وخطوة كبيرة في تكريس انشغالات الشعب المشروعة وتطلعاته إلى أخلقة الحياة السياسية وممارسة حقه في اختيار ممثليه بكل حرية وذلك:” إن المصادقة على المشروعين هو تعبير عن رؤية جديدة في إصلاح الإطار القانوني المنظم للانتخابات وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة المكلفة بتأطير هذه العملية وتقبل لنتائجها وتابع :” قانونا الانتخابات والسلطة المستقلة للانتخابات هو بمثابة الإمضاء على شهادة ميلاد جديد سيطبع الحياة السياسية في الجزائر بعد نشرهما في الجريدة الرسمية ويشكل القانونين بدون منازع استجابة للمطالب المشروعة للشعب الجزائري الذي ما فتئ يردد بصوت عالي مطلبه الرئيس وهو احترام رأيه وتقديس صوته والذي لن يتحقق إلا بتوفير الآليات القانونية التي من شأنها فرض احترام وصيانة صوته “.
“الجيش جنبنا السيناريوهات التي عاشتها دول الجوار”
وأثنى وزير العدل مطولا على المؤسسة العسكرية بالتأكيد أن لها الفضل بعد الله في الحفاظ على البلاد وأمنها واستقرارها بسياستها الحكيمة والرشيدة منذ بداية أزمة البلاد بمرافقتها للحراك وتمسكها بالحل الدستوري للخروج منها رغم بعض الأصوات المتعالية التي تريد خيارات أخرى لإخراج الجزائر من أزمتها وقال في هذا الصدد:” لا يمكن لأي أحد أن ينكر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب دور الجيش في “مصيبة ” البلاد ولولاه لسنا موجودين اليوم وأنتم “. وأضاف في السياق ذاته :” الجيش جنبنا السيناريوهات التي تعيشها البلاد المجاورة هي نفسها التي كانت تقول أن الفوضى بعيدة عنا غير أنها سقطت فيها ” وتابع :” الجيش منذ البداية رافق الشعب في حراكه ومطالبه ونحن على وشك الخروج من الأزمة ونحن على بعد خطوة من الخروج من الأزمة “.
الفصل في مسألة الملاحظين الدوليين للرئاسيات من صلاحية وزارة الخارجية
كما رد زغماتي على مسألة حضور المراقبين الدوليين في الرئاسيات المقبلة بحيث أكد أن الجهة الفاصلة في الأمر هي وزارة الخارجية والتي لها صلاحية ذلك في الوقت الذي تقوم السلطة المستقلة للانتخابات بمرافقة الوفود والمنظمات التي ستحضر للجزائر غير أن زغماتي رفض في السياق ذاته مصطلح ” المراقبين الدوليين” لأن المراقبة تقوم بها الجزائر والمنظمات الأجنبية لها صفة ” الملاحظ” و قال :” لا أحبذ مصطلح المراقبين الدوليين لأن المراقبة مهمة جزائرية بامتياز”ودون تنازل عن السيادة الوطنية والمنظمات الأجنبية تقوم بمهمة الملاحظة “.
وقال زغماتي في سياق منفصل إن مراقبة ميزانية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ستخضع لمجلس المحاسبة و أن القانون واضح في هذا الشق وذكر:”الأموال التي توضح تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هي أموال عمومية تخضع مراقبتها من طرف مجلس المحاسبة وتصرف وفق المحاسبة العمومية .”
كما أكد في رده حول مراجعة القوائم الانتخابية وهي المسألة التي حمل جدلا كبيرا مع كل موعد انتخابي أن مشروعي القانونين لم يأتيا بالجديد فيما يخص مراجعة القوائم الانتخابية ما عدا تشكيل لجنة خاصة لمراقبة القوائم الانتخابية و قال :” الأمر من صلاحيات المندوبيات البلدية وجميع القواعد لم يمسها التغيير فالمراجعة العادية كل سنة والمراجعة الاستثنائية بمناسبة الاستحقاق الانتخابي.”
نزاهة القضاة خط أحمر…ولا تمديد لساعات الاقتراع
ورد المسؤول الأول على قطاع العدالة على ما لا يزال يثار حول التشكيك في نزاهة القضاة بالقول إن نزاهة هذه الفئة خط أحمر ولا يمكن التشكيك في نزاهتهم و إخلاصهم في أداء المهام الموكلة لهم و ذكر:” من يقولون أو يروجون لعدم نزاهة القضاة يجهلون العديد من الحقائق عن حجم الضغوط التي تعانيها هذه الفئة “.
و في سياق منفصل أكد زغماتي أنه لن يتم بعد اليوم تمديد ساعات الاقتراع لأي سبب كان بحيث سيتم غلق المراكز في كافة أنحاء الوطن على الساعة السابعة مساء وهذا تجنبا للتأويلات والممارسات السابقة و التي راح الكثيرون في السابق لإدراج الأمر في خانة ” التزوير “وأبرز أن السلطة المستقلة سيكون لها تدخل في حالة وجود تجاوزات بهذا الشكل.
زينب بن عزوز