استقبل الوزير الأول، نور الدين بدوي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أمس، بقصر الحكومة حيث حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، وسمح الاجتماع بين الطرفين بتبادل وجهات الرأي والمعلومات حول مستجدات الساحة الليبية التي تعرف تدهورا شاملا للأوضاع الاقتصادية والأمنية بفعل الحرب المندلعة بين حكومة الوفاق وجيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ أكثر من خمسة أشهر.
استقبل الوزير الأول، نور الدين بدوي، أمس السبت، غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وحسب بيان لمصالح الوزير الأول فقد سمح هذا اللقاء الذي يندرج في إطار اللقاءات الدورية للتشاور بين المسؤولين الجزائريين والأمميين، بتبادل وجهات النظر والمعلومات حول الوضع الحالي للأزمة الليبية.
في هذا الصدد، أكد الوزير الأول للمبعوث الأممي على الدعم الجزائري الثابت واللامتناهي للمجهودات الحالية من أجل إيجاد حل سياسي في أقرب وقت.
وقد جرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم.
كما استقبل وزير الشؤون الخارجية صابري بوقادوم في العاصمة الجزائر، غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتباحث حول الأزمة الليبية الراهن، واتفق الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار في هذا البلد، ووضع الخيار العسكري جانبا والدخول في عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة.
جدد وزير الخارجية صابري بوقادوم هذا الجمعة تمسك الجزائر وقناعتها بأن”لا حل للأزمة في ليبيا إلا بين الليبيين أنفسهم مع احترام قرارات مجلس الأمن الدولي”، في ختام المحادثات التي أجراها مع رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، قال بوقادوم إنه “لا حل عسكري في ليبيا”.
وتابع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم “نحن لازلنا نطالب بوقف إطلاق النار ولازلنا نؤيد حل ليبي بين الليبيين. كما لازلنا ندعو لاحترام قرارات مجلس الأمن خاصة فيما يخص حظر الأسلحة. وكذلك جددنا التأييد للبعثة الأممية ولشخص الدكتور غسان سلامة”.
وقد جرت هذه المحادثات بين صبري بوقادوم و سلامة غداة تجديد مجلس الأمن الدولي لمهمة البعثة الأممية للدعم في ليبيا وتجديد الثقة في رئيسها غسان سلامة.
وأطلع سلامة في الاجتماع الوزير بوقادوم على الأوضاع في ليبيا، معربا عن تقديره لموقف الجزائر المساند للحل السياسي في ليبيا.
كما أكد غسان سلامة على تطابق الرؤى بأن “الحل العسكري في ليبيا وهمٌ مكلف”، داعيا كل الأطراف في ليبيا والأطراف الخارجية المساندة لها إلى مزيد من الواقعية والعودة إلى المسار السياسي.
في السياق ذاته، دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار في ليبيا ومباشرة العملية السياسية لإيجاد مخرج آمن للأزمة هناك، بعدما أثبت الحل العسكري فشله في تحقيق مخرج للوضع المترهل منذ سنوات.
واستعرضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأوضاع في ليبيا، التي وصفتها بـ”السيئة”، محذرة من “توسيع دائرة الاشتباكات التي انطلقت في شهر أفريل الماضي بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا”.
وأوضحت زاخاروفا، في استعراضها للأوضاع الليبية، على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، أن عدم قدرة أحد الطرفين، رغم الاستخدام المكثف للأسلحة الثقيلة والطائرات، على كسب المعركة على الأرض لصالحه، يشير بوضوح إلى عدم جدوى محاولات حل النزاع بالقوة.
من جهة أخرى، قالت حكومة الوفاق الليبية، أمس، إن ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصفت مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، بصواريخ غراد، وجاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” العسكرية التابع لحكومة “الوفاق” عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”.
ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة، وقال البيان إنه “في محاولة يائسة منها لتعويض خسائرها ميليشيات حفتر تستهدف مطار معيتيقة بصواريخ غراد”.
وأضاف أن هذا القصف “يعد الثاني بعد استهدافه قبل فجر السبت بضربات جوية نفذها الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر”، ويأتي استهداف معيتيقة، عقب ساعات من إعلان حكومة الوفاق تدمير غرفة العمليات الرئيسية لقوات حفتر، بقاعدة الجفرة الجوية (وسط)، ومقتل 6 ضباط أجانب كانوا موجودين فيها.
إسلام كعبش
في ظل حرب طاحنة بين جيش حفتر وحكومة الوفاق:
الوسومmain_post