جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرعت المحكمة العسكرية بالبليدة، يوم الأمس في محاكمة أبرز رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهم شقيقه السعيد ورئيسي المخابرات السابقين محمد مدين وبشير طرطاق، إضافة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في محاكمة مغلقة، وتعد أكبر محاكمة في تاريخ الجزائر المستقلة، ويحاكم غيابيا في نفس القضية وزير الدفاع السابق، خالد نزار ونجله لطفي، وفريد بن حمدين، حيث يتواجدون في حالة فرار وصدرت بحقهم مذكرات توقيف من القضاء العسكري.
وأعلن التلفزيون العمومي، عن انطلاق محاكمة كل من السعيد بوتفليقة، الجنرالين توفيق، بشير طرطاق، والسياسية لويزة حنون، دون إعطاء تفاصيل أكثر، وكانت المحاكمة مبرمجة أن تنطلق صباح الأمس ليتم الشروع فيها مساءا، وقد عرف محيط المحكمة العسكرية بالبليدة تعزيزات أمنية مشددة كما أغلق الطريق المؤدي إليها، ويواجه المعنيون تهمتي المساس بسلطة عسكرية والتآمر ضد سلطة الدولة، وذلك بموجب المواد 284 من قانون القضاء العسكري و77 و78 من قانون العقوبات.
ويتابع المتهمون بموجب المواد 284 من قانون القضاء العسكري و77 و78 من قانون العقوبات، وتم القبض عليهم بعد إماطة اللثام عن لقاء مشبوه جمعهم، في 27 مارس الماضي، قبل خمسة أيام من تنحي عبد العزيز بوتفليقة من الحكم بعد مسيرات ضخمة شهدها الشارع الجزائري في كل ولايات الوطن .
ويحاكم غيابيا في نفس القضية وزير الدفاع السابق، خالد نزار ونجله لطفي، وفريد بن حمدين، حيث يتواجدون في حالة فرار وصدرت بحقهم مذكرات توقيف من القضاء العسكري.
المطالبة بتأجيلها وتحويلها إلى محاكمة مدنية
وفي ذات الموضوع، طالبت هيئة الدفاع والمقدرة بـ12 محامي بتأجيل المحاكمة وتحويلها إلى محكمة مدنية بحجة عدم اختصاص المحكمة العسكرية للنظر في هذه القضية، حيث طلبت صبيحة أمس الإثنين، هيئة دفاع الرباعي محمد مدين المدعو توفيق، و بشير طرطاق والسعيد بوتفليقة ولويزة حنون من المحكمة العسكرية طلبا من أجل تحويل ملف القضية نحو القضاء المدني.
كما طلب محامي هيئة دفاع الجنرال المتقاعد توفيق خلال جلسة المحاكمة التي بدأت أطوارها منتصف النهار، من رئيس الجلسة تأجيلها إلى وقت لاحق بسبب الوضع الصحي لموكله.
ويشار إلى أن، التهم الموجهة لسباعي، سعيد بوتفليقة، محمد مدين، بشير طرطاق، ولويزة حنون، إضافة إلى الثلاثي المحاكم غيابيا، خالد نزار ونجله لطفي وكذا فريد بن حمدين، تهما تتعلق بالمساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة، وهي التهم التي يختص فيها قانون العقوبات من القضاء العسكري.
الطيب بلعيز في المحكمة العسكرية
هذا وتم استدعاء وزير الداخلية، و رئيس المجلس الدستور الأسبق، الطيب بلعيز، إلى المحكمة العسكرية، بالبليدة، للإدلاء بشهادته في المحاكمة الثانية في تاريخ الجزائر، و التي تورط فيها الجنرالان بشير طرطاق وتوفيق، و زعيمة العمال، و كذا شقيق بوتفليقة الأصغر السعيد، وحسب مصادر إعلامية، فإن المستشار السابق للرئيس بوتفليقة، الطيب بلعيز شوهد وهو يدخل المحكمة العسكرية للإدلاء بشهادته.
وفي ذات السياق، كان ينتظر أن تبث المحاكمة على المباشر كما تم الحديث عليه وهو ما لم يحدث، وحسب جهات قضائية أكدت لـ”الجزائر” أن الأصل في جلسات المحاكمات العلن، أي أن تجرى بحضور المواطنين لأن القرار سيصدر باسمه.
رزاقي.جميلة