استعادت الطرقات السريعة والفرعية وشوارع مختلف الولايات حركتها المعهودة مع دخول اجتماعي، مع تشكيل أولى زحمات السير وهذا بعد التحاق اكثر من 9 ملايين متمدرس، ساهموا بدورهم في انتعاش حركة الطرقات المؤدية إلى المؤسسات التربوية .
وربط كثيرون الاختناق المروري بموسم الدخول الاجتماعي، بحيث أنه في وقت قريب، كانت الطرقات شبه فارغة وغير مسدودة وما إن عادت إلى الزحام مجددا مع اقتراب الدخول الاجتماعي، وقد عبر المواطنون عن تخوفهم من استمرار الوضع مع والذي هو هاجس العمال ومستعملي الطرقات من سائقين وطلبة حيث سيتسبب الأمر في تأخرهم عن الالتحاق بمناصبهم ومدارسهم.
وذكر بعض المواطنين أن مشكل الازدحام اليومي الذي يميز الطرق، أثر كثيرا في تنقلاتهم اليومية خلال الأيام الأخيرة بمناسبة عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، حيث يقضي هؤلاء عدة ساعات للوصول إلى مقرات عملهم، نتيجة تأخر تجسيد مخطط المرور الجديد، الذي ينتظر أن يقضي نهائيا على المشكل.
وما أثر أكثر على سكان العاصمة وزوارها الذين يقصدونها للاستفادة من خدمات مختلف المؤسسات، أن ظاهرة الاكتظاظ المروري تميز أغلب الطرق الرئيسة والفرعية، خاصة في بعض المحاور التي تحولت إلى هاجس يومي بالنسبة لمستعمليها، حيث يتساءل أصحاب المركبات عن سبب تأخر السلطات المعنية في إيجاد حلول ولو مؤقتة، في انتظار تجسيد مضمون مخطط المرور الجديد نهائيا تزامنا والدخول الاجتماعي والمدرسي، للتخفيف من متاعب المواطنين والآثار السلبية التي تنعكس على حياتهم وعملهم ومردوديتهم؛ كونهم يقضون ساعات طويلة في الطرقات.
وبالرغم من مساعي السلطات في تخفيف المعاناة اليومية عن المواطن من خلال تجسيد مشاريع كبرى في قطاع النقل، منها الترامواي والميترو وعصرنة السكة الحديدية وقطار الضواحي التي امتصت بعض العجز المسجل في القطاع، إلا أن الازدحام والاختناق المروري نسف المجهودات المبذولة في هذا الميدان، كما يهدد مشروع عصرنة العاصمة، الذي تعمل سلطات ولاية الجزائر على إنجاحه، لإعطاء الصورة اللائقة بعاصمة البلاد.
ولتنظيم حركة السير بهذه الأخيرة أبرمت ولاية الجزائر منذ 2015 اتفاق توأمة مع شركة إسبانية، لتزويد العاصمة بنظام ذكي لضبط حركة المرور وتحسينها عبر الطرقات، يشمل في مرحلته الأولى 200 مفترق طرق، ووضع كل الإشارات الضوئية، والتحكم في ظاهرة حوادث المرور.
ف-س
رغم المشاريع ازدواجية عدة طرق لتخفيف الضغط:
الوسومmain_post