صوت أعضاء اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات مساء أول أمس لصالح ترشح رئيس الحزب علي بن فليس لرئاسيات 12 ديسمبر القادم. وكان علي بن فليس قد أفضح منذ أيام عن نيته الترشح للموعد الرئاسي من خلال سحبه استمارات توقيع المواطنين الضرورية لترسيم قرار الترشح من قبل سلطة تنظيم الانتخابات.
وقد عقد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ندوة صحفية عقب افتتاح أشغال اللجنة المركزية للحزب كشف فيها عن بعض الخطوط العريضة والمواقف العامة التي سيدخل بها غمار الانتخابات كما انتقد على بن فليس ترشح الوزير الأول الأسبق، عبد المجيد تبون، معربا أن “ترشح تبون يعني عهدة خامسة للنظام السابق لكن باسم جديد”.
وفي سياق متصل، قال رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أنه سيتحدث في الأيام القادمة عن ترشح تبون بالتفصيل، معتبرا هذا الأخير رمز من رموز النظام البوتفليقي السابق، وحذر بن فليس من المجهول معتبرا أن الاقتراع الرئاسي هو الجزء الأساسي في إستراتيجية الخروج من الأزمة وأن أي إخفاق محتمل سيدخل البلاد في غياب المجهول.
من جهة أخرى، قال أعضاء اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات أن “ما يميز الساحة السياسية هذه المرة من غليان و إثارة واستقطاب خطير، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، فرض علي الجميع الحذر، والتحكم في النفس حتى لا ننجر نحو نقاشات هامشية من شأنها أن تبعدنا عن الأهداف البارزة، وأن رهانات هذا الاقتراع تفرض أيضا وضع مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات الحزبية”.
وقال علي بن فليس إن الاقتراع الرئاسي هو الجزء الأساسي في إستراتيجية الخروج من الأزمة، ومن المؤكد أنه لا بد من تنقية المناخ السياسي، ورفع شكوك أكثر الناس ارتيابا، واستعادة الثقة، لإقناع المواطنين بالتوجه إلى مراكز الانتخاب وضمان مشاركة من شأنها منح الشرعية اللازمة للرئيس المنتخب ليتمكن من مباشرة التغيير المطالب به، وقال بن فليس أن هناك كذلك القدرات الهائلة للشعب الجزائري، في مراقبة ومتابعة المسار الانتخابي وبكل يقظة لإبطال كل محاولة لتحويل إرادته.
هذا وفي وقت كان فيه علي بن فليس مدير حملة بوتفليقة لرئاسيات أفريل 1999 و مدير ديوان الرئاسة و رئيس الحكومة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، كما أنه شارك و نافس بوتفليقة في رئاسيات 2004 و 2014 وهو يعلم بخبايا النظام ، ورغبته الملحة للظفر بكرسي الرئاسة لرئاسيات 2019، وأظهر هذه المرة رئيس الحكومة الأسبق في عهد بوتفليقة،علي بن فليس، خشيته الكبيرة من ترشح الوزير الأول عبد المجيد تبون، موضحا أن ترشح تبون هو إعادة لمسار العهدة الخامسة، و استمرار للنظام بثوب جديد.
من جهة أخرى، ترجع مخاوف بن فليس من ترشح تبون إلى علم هذا الأخير أنه في حالة إعلان تبون ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل يعني إطلاق ضربة على حظوظ بن فليس في الفوز بمنصب الرئيس المقبل للجزائر.
وللإشارة، شغل المحامي علي بن فليس ذو 75 سنة رئاسة الحكومة بين 2000 و2003 خلال الولاية الأولى لبوتفليقة، وترأس خلال تلك الفترة أيضا حزب جبهة التحرير الوطني، قبل أن يقيله بعد خلافات دامت نحو سنة، وفي العام التالي، ترشح ضد بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، كما كرر ترشحه في انتخابات سنة 2014، وذكر بن فليس أن ختم الدولة تم أخذه بـ1964 من طرف بن تومي، وبعده أصبح بأيدي أطفال صغار يتلاعبون به كما يشاؤون، على حد تعبيره، موضحا أن بعض رجال الأعمال سيطرت على دواليب السلطة واحتكرت السوق والقروض البنكية دون ضمانات.
وبذات الصدد، أوضح رئيس حزب طلائع الحريات أن هذا المشروع،الذي له بعدا يتجاوز بكثير إطار حزب طلائع الحريات، يندرج في تصور أوسع من أي تجمع يسعى للخروج من الأزمة، وأكمل في قوله” هذا المشروع يفتح الطريق إلى تغيير ديمقراطي يدمج جل مطالب و تطلعات الثورة الديمقراطية الشعبية السلمية من حيث بناء دولة الحق و القانون و التأسيس لنظام ديمقراطي، موضحا خريطة طريق عمله ورغبته في إسقاط النظام الفاسد لكن بدون مساس بأمن البلاد وضرب المصلحة العليا للوطن.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / زكى حزبه ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر :
علي بن فليس: تبون نسخة مهربة من العهدة الخامسة
علي بن فليس: تبون نسخة مهربة من العهدة الخامسة
زكى حزبه ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر :
الوسومmain_post