جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد رئيس عمادة الصيادلة لطفي بن محامد على ضرورة وضع إستراتيجية واضحة المعالم لتسيير المنظومة الصحية في الجزائرسيما بعد أن أثبتت الحالية فشلها مشيرا في السياق ذاته أنه تم رصد العديد من الميزانيات الضخمة ووضع مخططات غير أنها لم تكن في مستوى الأهداف الإيجابية التي سطرت لها لتعود للواجهة الأسئلة ذاتها : ماذا حققنا؟ وأين ذهبت مليارات الدولارات التي صرفت على المخططات التي وضعت في هذا القطاع و عللا رأسها المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان .
وقال بن محامد في تصريح للإذاعة الوطنية أمس :”على الرغم من الإنطلاقة الإيجابية التي عرفها قطاع الصحة منذ سنوات من انطلاق مخطط مكافحة السرطان و إستراتيجية تنظيم قطاع الأدوية و غير من المخططات التي وضعت لتنظيم القطاع وما يضاف لها من ميزانيات ضخمة خصصت لذات الغرض غير أن كلها لم تكون في مستوى التطلعات وحتى الأهداف المسطرة والسبب في ذلك بعود لغياب سياسة التقييم ومحاولة إستدارك النقائص في وقتها والمضي قدم وهو ما اعتبره بالأمر المغيب تماما .”
واعتبر ذات المتحدث تم إيلاءها للكمية فيما يتعلق بالترسانة القانونية لتسيير قطاع الصحة في الجزائر وإهمال الجانب التطبيقي لها :” من المفروض كافة القوانين المتعلقة بالصحة تكون على الطاولة سنة 2020 و كفانا من سياسة التماطل التي أضعفت القطاع .”
وعرج ذات المتحدث عن نقص الأدوية في الأسواق الوطنية بحيث أكد أن الأمرليس وليد اليوم ويعود للواجهة في كل مرة بالنظر لغياب إستراتيجية وخارطة طريق واضحة المعالم لتسيير قطاع الأدوية في الجزائرالمنتجة محليا من طرف بعض المخابر أوالمستوردة كاشفا بلغة الأرقام عن 60 دواء مفقودا في الوقت الراهن وهو الرقم المرشح للإرتفاع في ظل الاستمرارفي نفس سياسات السابقة التي أثبتت فشلها غير أنه لا تقييم لها ليستمر المشكل نفسه دون حلول وقال في هذا الصدد :” ندرة الأدوية مشكل عويص يتحمل مسؤولية وزارة الصحة ومن معاها من القائمين على تسيير قطاع الدواء والصيدليات بريئة من كل المسؤولية والاتهامات التي توجه فالندرة اليوم تطال ما يقارب 60 دواء وأغلبيتها خاص بالأمراض المزمنة و الحلقة الأضعف في كل هذا هو المريض.”وأضاف في السياق ذاته :” ليس لدينا خارطة واضحة المعالم لتسييرقطاع الدواء في الجزائرولا تزال السياسيات القديمة تفرض نفسها من الإحتكاروغيرها من الممارسات التي ساهمت في إضعاف قطاع الأدوية و جعلت الندرة لصيقة به قدمنا إستراتيجية للوزارة وننتظرالرد من وزارة الصحة حولها .”
كما كشف في الوقت نفسه عن ملتقى دولي حو قطاع الصيدلة سينظم يوم 2 ديسمبر المقبل وهو الأمر الذي يشكل فضاء للتقييم قطاع الصيدلة في الجزائر بالمقارنة من نظيرتها في الدول الأخرى.
وفي الوقت الذي تم فيه دق ناقوس الخطرفيما يتعلق ببعوض النمرالذي اتسعت رقعته في الآونة الأخيرة ودفع الوزارة لإقرارتدابيرإستعجالية على مستوى 48 ولاية قال بن محامد أن هذا البعوض ليس حاملا للفيروسات و قال :” غياب الإستراتيجيات في المنظومة الصحية في الجزائر يجعلها في كل مرة في مواجهة عنصر المفاجئة وحسب معلوماتي فإن هذا البعوض غير حامل للفيروسات .
زينب بن عزوز