جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يدخل الدكتور لونيس بن علي، خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019” بكتاب جديد بعنوان “الكتابة على أطراف النهر… السيرة الكتابية للحراك”، وهو عبارة قراءات وشهادات ورؤى في الحدث بعين الناقد، العاشق، الباحث عن الحقيقة.
وقال لونيس بن علي في تصريح لــ “الجزائر”، يرصد الكتاب الصادر عن دار ميم للنشر، تجربة انخراطي في الحراك الشعبي ومواكبته من خلال كتابة مقالات أسبوعية تتوزع بين مقال الرأي، والمقال النقدي والفكري. اعتبرتُ هذه التجربة التزاما مني اتجاه مجتمعي أمام محطة تاريخية مفصلية ردا على الأصوات الناعقة التي تتساءل: أين هي النخب؟
أردت أن أقول من خلال هذا الإصدار –يقول بن علي-، أن النخب ها هي أمام هؤلاء وتسير في الشارع وفضلا عن ذلك تواكب المسيرات بالكتابة والتحليل. وإن كنت شخصيا لم أتوقف يوما عن مواكبة حراك المجتمع بالكتابة، فإن طبيعة هذا الكتاب أني اخترت التموقع في منطقة ثالثة، أقصد الكتابة بوعي نقدي مضاعف، نقد السلطة السياسية ونقد أيضا بعض المظاهر السلبية التي طفت على السطح وأنتجها الحراك، مثل إثارة النعرات الجهوية واللغوية، والنبش في الهويات، والتشكيك في كلّ شيء. العملية بالنسبة لي لم تكن سهلة، في واقع لا يتقبل النقد، سواء السلطة التي مازالت متعنتة إزاء الصوت النقدي، أو الحراك الذي صار مع الوقت يرفض أن تنتقد مواقفه.
لونيس بن علي قال بأن الكتاب الكتاب على ثلاث محاور: محور خاص بمقالات الرأي التي نشر معظمها في موقع ألترا الجزائر، ويضم مقالات تأملية ذات بعد فكري حاولت من خلالها تشريح بعض المفاهيم والظواهر المواكبة للحراك برؤية أكثر عمقا. أما المحور الثاني فخصصته لثلاث قراءات نقدية في اعمال روائية فككت من خلالها علاقة السرد بالسلطة السياسية. أما المحور الثالث فضم أربع حوارات كنتُ قد أنجزتها مع شخصيات جامعية وأدبية عن الحراك.
يذكر أن لونيس بن علي كاتب وناقد من الجزائر أستاذ تعليم عال في جامعة بجاية الجزائرية، متخصص في النقد المعاصر. تناول بحثه لنيل الدكتوراه “النقد الثقافي، إدوارد سعيد نموذجًا”. يعدّ من أكثر النقاد الشباب متابعة لجديد النص الأدبي الجزائري، خاصة الرواية، من إصداراته النقدية “تفاحة البربري”.
صبرينة كركوبة