لايزال السوسبانس يصاحب مسألة ترشح عبد العزيز بلخادم للرئاسيات المقبلة سيما بعد تداول اسمه في الآونة الأخيرة وهو السوسبانس الذي عمّقه بقوله للوفد الذي زاره أول أمس داعيا إياه للترشح إن هذا الأمر متروك للآيام و”فيها خير” غير أن هذا لم يمنعه من التأكيد أن إستحقاقات 12 ديسمبر المقبل هي المخرج الوحيد والآمن لأزمة البلاد.
العضو في المبادرة الوطنية الشعبية للأخوة السلم علي عيّة:
بلخادم قال لنا عن ترشحه: “اتركو الأمر للآيام”
ومن جانبه اعتبرالعضو في المبادرة الوطنية الشعبية للأخوة السلم والذي كان من ضمن من التقوا بعبد العزيز بلخادم أن هذا الأخير يندرج في إطاراللقاءات التي برمجها أعضاء هذه المبادرة والتي شرعت منذ أول أمس في سلسلة اللقاءات مع الشخصيات الوطنية و القائمة طويلة في محاولة للمساهمة في حل أزمة البلاد و تحمل المسؤولية لأن الجزائر تعني الجميع وأزمتها الجميع أيضا مطالب بأن يكون له دور .
وقال عيّة في تصريح ل ” الجزائر ” أمس:”لا نريد من بعض الشخصيات الوطنية أن تغلق على نفسها و تغرق في سباتها في الوقت أن البلاد بحاجة لتجربتهم و حنكتهم السياسية بالنظر لمسارهم الطويل في خدمة البلاد سابقا وتابع :” بلخادم و خلال لقائنا به أكد أن إستحقاقات 12 ديسمبر المقبل هي المخرج الوحيد من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد الواضعة للحد لحالة الفراغ التي تقبع فيها منذ أشهر و شدد على ضرورة توفير شروط نزاهتها و شفافيتها وإحترام صوت المواطن و صونه ليكون الرئيس القادم من إختيارالشعب و إنعكاس لما سيفرزه الصندوق و التفرغ بعدها لترتيب أمور البلاد بصفة تدريجية مع رئيس شرعي منتخب ” و أضاف :” قلتها صراحة لبلخادم لا يجوز لك السكوت و البقاء في منزلك والوطن يعيش أزمة كبيرة ولا بد أن يكون لك دور و أن توظف حنكتك و تجربتك و توظيفها لمصلحة الوطن غير أنه رد على ذلك بالتأكيد أن الجميع على دراية تامة بأزمة البلاد و المخاطر المحدقة بها الآن و أن الحل الوحيد في الرئاسيات و لا منفذ آخر غير أنه يصر على مسألة الشفافية و النزاهة”.
وعما إذا كان بلخادم سيترشح للرئاسيات قال :” فيما يتعلق بملف الرئاسيات إكتفى بلخادم بالتأكيد أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة وليس للجزائرحل آخر إلا المضي قدما في هذا الحل الدستوري تفاديا لإنزلاقات لا يحمد عقباها بلخادم لم يؤكد أنه سيترشح أو لا بل ترك الباب مفتوحا ربما يريد التريث و كغيره ممن يقولون ” فيها خير إن شاء الله” كما قال :” أتركوا الأمر للآيام” ” و أردف في السياق ذاته :”غيرأن كل كلامه كان مركزا على توفير ضمانات أكبر لتنظيم استحقاقات نزيهة وشفافة.”
القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط:
“بلخادم لم يقل لنا إن كان سيترشح غير أنه لم يؤكد العكس”
أكد القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط لم يتكلم صراحة عن موضوع ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل فلم يقول صراحة أنه سيخوض غمارهذه الإستحقاقات ولم يقل العكس بل أكد أنه سيكون في خدمته بلده معتبرا الرئاسيات المقبلة بالمخرج الآمن لأزمة البلاد بعيدا عن السيناريوهات الأخرى والتي من شأنها جرّ الجزائرلمستنقع الفوضى.
وأوضح بلعياط في تصريح ل ” الجزائر” أمس أن لقاءه مع الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس تطرق لوضعية البلاد في الوقت الراهن والتي وصفها بالصعبة ولا تتحمل المزيد من تضييع الوقت و الفرص للخروج منها مؤكدا أن بلخادم أكد أن الرئاسيات هي الحل الديمقراطي و الشعب هو صاحب السلطة وعليه أن يختارالرئيس الذي سيحكمه.
وفيما يتعلق بمسألة ترشح بلخادم للرئاسيات قال :” بلخادم على وعي بمكانته لم يقل لنا سأترشح و لم يقل العكس و هذا أمر يخصه.”
وحضرت أزمة حزب جهة التحرير الوطني في النقاش وذكر:” تحدثت مع بلخادم عن وضعية حزب جبهة التحرير الوطني و الوضعية التي آل إليها بحيث أكد لي أن الأمرنتيجة حتمية لضرب عرض الحائط القانون الأساسي و النظام الداخلي و ترك الأمر للأهواء الشخصية ما جعل الأفالان يتراجع بصفة كبيرة و يتخبط في أزمة كبيرة الآن” و أضاف :” بلخادم ظلم في صفوف حزب جبهة التحريرالوطني وأقصي منها بفارق 4 أصوات و رحل منها و طُرد مرّة أخرى في دورة اللجنة المركزية التي نظمت بالأوراسي سنة 2013 ليبعد بعدها من الحزب بصفو نهائية و عاد للواجهة خلال المشاورات التي قادها المنسق السابق للحزب معاذ بوشارب وهوالأمر الذي باركه بلخادم و طالب بترتيب البيت وتطهيره قبل أن تنقلب الأمور و تعود لنقطة الصفرمن جديد في الحزب لتستمرأزمته”.
زينب بن عزوز