كشف المكلف بالإعلام على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، في اتصال لـ” الجزائر” أن الهيئة تستعد لتسلم الطعون بعد انقضاء آجال المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية من أجل دراستها في وقت وصل عدد الراغبين في الترشح للظفر بمنصب رئيس الجمهورية 136 راغبا، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن قائمة أسماء مندوبي البلديات مباشرة بعد الانتهاء من عملية اختيار المندوبين الولائيين.
من جهة أخرى، قال منسق السلطة الوطنية للجزائر العاصمة المحامي مولود بن ناصف إن الأولوية الحالية للمندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات يكمن في إصلاح الجدول الانتخابي، مبرزا أهميته في العملية الانتخابية، كاشفا أنه بدءا من الأسبوع المقبل سيتم الإفراج عن أسماء مندوبي البلديات، مضيفا أن هؤلاء المندوبين يتم اقتراحهم من قبل المندوبية الولائية على أن تتوفر فيهم بعض الشروط على غرار الحيادية والنزاهة والكفاءة.
وفي سياق متصل، تطرق علي ذراع إلى المبادئ التي تتبعها السلطة المستقلة للانتخابات، قائلا إن الهيئة تخوض تحديات جديدة رغم محاولة عرقلة المسار الانتخابي من طرف أيدي أعداء الجزائر، مضيفا أن الهيئة تعمل وفق مبادئ واضحة ونزيهة تضمن الانتقال الجوهري في العمل السياسي.
وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فيما يخص تنصيب المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات برئاسة مراد بوعقادية بأن إنشاء هذه الهيئة “جاء لتلبية مطلب كل الجزائريين المتمثل في انتخابات شفافة ونزيهة”، مؤكدا بأن هذه السلطة “عازمة على ممارسة كل صلاحياتها لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل والسهر على احترام إرادة الشعب”.
ثغرات تعيق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات
وأكد علي ذراع، أن الهيئة لا ترحم كل من يعيق مسار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أما بخصوص الشاب الذي حاول اعتراض سير عملية تنصيب المندوبية الولائية لمراقبة الانتخابات بولاية الجلفة، فالمحكمة التابعة لذات الولاية أصدرت الحكم عليه بعام حبس نافذ وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دينار جزائري، وفقا لإجراءات المثول الفوري، حيث أوضح ذراع أن الشاب المذكور أراد إفسادها بسبب عدم إدراجه بالقائمة، وتم تقديمه أمام العدالة، بعد أن قام أول أمس بعرقلة سير عملية تنصيب التنسيقية الولائية لمراقبة الانتخابات والتي أشرف عليها بدار الثقافة “بن رشد” عضوان يمثلان السلطة الوطنية.
بذات الصدد، حذر رئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات محمد شرفي أن اللجنة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يعرقل سير العملية الانتخابية، حيث تم تسخير 4000 مؤطر للإشراف على التحضيرات للاستحقاقات المقبلة.
وأوضح محمد شرفي في هذا الصدد أن الغاية من هذا هو محاربة الأساليب السلبية وإبعاد المتورطين في هذه الأعمال حيث أن الدولة سخرت كامل الإمكانات لهذه العملية، مضيفا أن السلطة سخرت 5000 مؤطر لتامين العملية الانتخابية”.وبالإضافة إلى ذلك توجد وسائل تقنية وتكنولوجية حديثة وضعت تحت تصرف السلطة لإنجاح العملية الانتخابية المقبلة.
تداولات على موقع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات
قال علي ذراع إن المواطنين يتجاوبون مع مستجدات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث تأخذ الهيئة بعين الاعتبار التعليقات التي تتلقاها، منذ الانطلاقة الرسمية للموقع الخاص بالهيئة في الانترنيت، مضيفا أن ذلك سمح من تقريب المواطنين بأعضاء السلطة، وأصبح بإمكان أي مواطن الاتصال بالسلطة من خلال ترك رسائل بريدية، وكذا الاطلاع على أهم المستجدات الخاصة بها وأهم البلاغات والبيانات الدورية للسلطة فيما يخص نشاطها.
من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث عن إشراف عن إشراف عضوا بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بن ردان رشيد ولخضر بن عيسى على تنصيب بوسماحة الشيخ، على رأس المندوبية الولائية للانتخابات بتيارت، حيث تمت عملية التنصيب بقاعة المحاضرات مصطفى مكي وسط بذات الولاية،وسيتم الدكتور بوسماحة الشيخ مرافقة 11عضوا.
ودعا علي ذراع، إبلاغ السلطة بأي جهة ترفض التوقيع على الاستمارات، مطالبا جميع الجهات المخولة لهم سلطة التوقيع أن يلتزموا بالقانون، مؤكدا أن السلطة تعمل بكل شفافية وأبوابها مفتوحة للجميع، كما أنها تستمع لجميع الشكاوي التي تصلها من المواطنين.
أميرة أمكيدش