جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال منسق فعاليات المجتمع المدني إلياس مرابط، إنه يمكن التوصل إلى مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد الخروج بحل تتوافق عليه مختلف الفعاليات والسلطة، وأكد أن الحل التوافقي الذي تغيب عنه السلطة لا معنى له، غير أنه أكد أنه يجب على السلطة أن تؤمن للوصول إلى هذا المشروع، بالبرنامج الناتج عن التحاور معها وتعمل على إنجاحه.
وأوضح مرابط أمس في تصريح لـ “الجزائر”، أنه لا تزال هناك إمكانية كبيرة لأن تجتمع مختلف الأطياف والفعاليات الموجودة في الجزائر لتبحث عن حل توافقي قد يفضي في نهاية الأمر إلى إمكانية الخروج بمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر القادم، غير أنه أكد على ضرورة أن تكون السلطة طرفا في هذا الحل التوافقي، وإلا لن يكون له معنى.
غير أنه أكد أن الحل التوافقي يجب أن تنخرط فيه جميع الأطراف والسلطة إحدى هذه الأطراف، ويجب أن تؤمن بالمشروع المنبثق عن النقاش الجماعي، وتعمل على إنجاحه، وهو مشروع حسب مرابط يجب أن توضع فيه جميع المطالب، وتحضر فيه الآليات، ويكون مسار تحقيق المطالب على مراحل، تكون فيها المرحلة الرئاسية هي مرحلة الإصلاح الذي تترجم فيه المطالب على أرض الواقع.
وأوضح مرابط أنه في حال كان هذا المسلك مقبولا من قبل الجميع ومن كل الجهات، فهناك تكون إمكانية كبيرة للتوافق على مرشح الجميع يسانده الشعب ويؤمن به، وأضاف أن الرئيس المقبل إذا لم يكن مدعوما من قبل الشعب فمن الصعب عليه تسيير عهدته، خصوصا أن هناك تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية، كما قال إن الحكومة القادمة يجب أن تكون مقبولة من قبل جميع الأطراف والشعب، لأنها إن لم تكن كذلك فلن تستطيع تسيير المرحلة القادمة، خصوصا أنه في هذه المرحلة الحكومة التي سوف تضطر لتبني إجراءات صعبة نظرا لوضعية البلاد، فإن لم تكن مدعومة من الشعب، فهذا الأخير لن يتحمل ولن يصبر على تلك الإجراءات وبالتالي سوف تكون- أي الحكومة- في مواجهة ضغط شعبي كبير يضاف إلى الصعوبات التي تواجهها على جميع الأصعدة، وقد يخلق هذا الوضع جوا متوترا قذ يؤدي في النهاية إلى حدوث الفوضى التي أكد أن لا أحد -سواء السلطة أو الشعب- يريد هذا السيناريو.
من جانب آخر، وفي رده على سؤال حول جديد اللقاءات التي كانت تعقدها فعاليات المجتمع المدني، إن كانت هنالك لقاءات مبرمجة في الفترة القريبة، قال مرابط إن هناك مجالس وطنية سوف تعقد خلال هذه الأيام لعدد من النقابات المنتمية لفعاليات المجتمع المدني، وأوضح في هذا السياق أنه وبخصوص النقابة الوطنية للمارسي الصحة العمومية التي يرأسها فإنها سوف تعقد اليوم مجلسها الوطني، في حين أن هناك نقابات أخرى المنضوية تحت لواء كونفدراليات النقابات المستقلة الجزائرية سوف تعقد مجالسها الوطنية الأسبوع القادم، وبعد انتهاء هذه المجالس الوطنية سوف يكون هناك لقاء بينها منتصف شهر أكتوبر الجاري، وسوف تواصل النقاشات فيه عن الجانب الاجتماعي والمهني الخاص بها، وتفتح النقاش أيضا حول الوضع في البلاد والبحث عن مخارج للأزمة.
رزيقة.خ