تعرض قرابة 90 شخصا لتسممات غذائية جماعية على مستوى ولاية الجزائر منذ بداية السنة الجارية 2019 حسبما علم من رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة.
وأوضح الدكتور آيت تواراس بوجمعة في ت أنه تم منذ بداية السنة الجارية 2019 إلى غاية سبتمبر المنصرم تسجيل إصابة 87 شخصا بتسممات غذائية بعد تحديد 18 بؤرة تسمم غذائي جماعي على مستوى العديد من المطاعم ومحلات الأكل الخفيف بالعاصمة تم توجيههم نحو مختلف المرافق الصحية في حين لم يسجل أي حالة وفاة.
وأفاد المصدر أن أغلب الإصابات المسجلة لدى هؤلاء الأشخاص ترجع إلى تناولهم وجبات أو حلويات ومرطبات فاسدة وكذا لحوم بيضاء (دجاج وسمك) والحليب ومشتقاته فضلا عن اللحم المفروم والكاشير و البيض وغيرها من المواد التي لا يتم تعقيمها وإعدادها جيدا ووفق الشروط الصحية على مستوى المطاعم ومحلات بيع الوجبات, مضيفا أن بعض التجار لا يمتثلون لمعايير وشروط الحفظ وسلسلة التبريد والنظافة.
واستنادا لذات المسؤول فإن هذه الأرقام “لا تعكس الحقيقة” باعتبار أن الإصابات المسجلة هي إصابات جماعية مصرح بها, مشيرا إلى أن العديد من الحالات الفردية “تفضل استعمال التطبيب الذاتي ولا تزور الطبيب إلا عند ظهور تعقيدات”.
وأبرز الدكتور آيت تواراس أن مديرية الصحة تشارك ضمن مكاتب النظافة البلدية بالجزائر العاصمة التي تضم كذلك أعوان من مديريات التجارة والفلاحة وأطباء و بياطرة لتكثيف المراقبة على نوعية الوجبات والتغذية للوقوف على مدى احترام التدابير الصحية.
وذكر نفس المصدر أنه إلى جانب تخصيص خلية متابعة (يقظة) 24/24 سا خاصة بالتبليغ عن حالات التسممات الغذائية للتكفل بها فوريا فإن مديرية التجارة الولائية تمتلك صلاحية إقتراح الغلق أو توجيه الإعذارات للمحلات التي لا تستوفي الشروط الصحية والنظافة من خلال تقارير فرق قمع الغش والرقابة التي تنتشر عبر 57 بلدية بالعاصمة.
من جهة أخرى, أشار المسؤول أن عدد الإصابات يرتفع عادة خلال موسم الصيف أين تشتد الحرارة وتكثر فيه الولائم وينتشر فيه الباعة المتجولين بشواطئ البحر, مشيرا إلى البرنامج الوقائي من أخطار التسممات الغذائية الذي سطرته ولاية الجزائر خلال موسم الإصطياف “ساهم في انخفاض عدد الإصابات بالتسمم”.
وتتمثل أعراض هذه التسممات الغذائية في اضطرابات في الهضم والقيئ وآلام في البطن والإسهال الشديد ناهيك عن اضطرابات عصبية قد تؤدي إلى الشلل وضيق في التنفس قد يفضي إلى الوفاة . ودعا حاملي هذه الأعراض إلى التوجه فورا الى مصالح الإستعجالات الطبية للمستشفيات أو العيادة القريبة قصد التكفل بهم.
خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019:
الوسومmain_post