الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / لا تزال متخندقة دون موقف نهائي::
“حمس” تحمل السلطة مسؤولية تعطيل الانتقال الديمقراطي

لا تزال متخندقة دون موقف نهائي::
“حمس” تحمل السلطة مسؤولية تعطيل الانتقال الديمقراطي

لا تزال حركة مجتمع السلم متخندقة، ممددة عمر”السوسبانس” فيما يتعلق بموقفها النهائي من الرئاسيات المقبلة والبقاء على اجترارسيناريو التوافق الوطني الذي رفضته أغلبية التشكيلات السياسية، فلم تفض اجتماعاتها المارطونية لأي مستجدات ما عدا الإبقاء على الترقب.
“حمس” في بيان لها، أمس، فضلت غض الطرف عن موقفها النهائي من الرئاسيات بالعزف على وتر تحميل المسؤولية للسلطة في تعطيل الإنتقال الديمقراطي وتبني سياسة إدارة الظهر للمطالب الشعبية وإجهاض كافة محاولات التوافق الوطني، وأشارت إلى أن تنظيم الرئاسيات في ظل الظروف الحالية سيجعل الجزائر غير قادرة على مواجهة ما ينتظرها من تحديات في الداخل والخارج.
وذكرت في بيانها: “نحمل السلطات الحاكمة مسؤولية تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي الذي دعا إليه الحراك الشعبي وعدم الوفاء بوعد تحقيق كل المطالب الشعبية وفق ما تقتضيه المادة 7 و8 من الدستور وأجواء التوتر والشك وفرض سياسة الأمر الواقع وهيمنة الإدارة التي تطبع مسار الانتخابات الرئاسية ستجعل هذا الاستحقاق غير قادر على تأهيل الجزائر لما ينتظرها من تحديات داخلية وخارجية.”
وأكدت الحركة أن الجهات السلطوية التي أجهضت فرص الحوار الجاد والتوافق الوطني مسؤولة عن خيبات الأمل التي أصابت شرائح واسعة من المواطنين.
وعرجت حركة مجتمع السلم على مشروع قانون المحروقات الذي لا يزال يثير الضجة، بالتأكيد أن “المؤسسات الرسمية الحالية غير مؤهلة لدراسة قانون مهم له علاقة بالسيادة الوطنية”، وأكدت أن “إقرار وزير الطاقة بدور الشركات البترولية العالمية في صياغة قانون المحروقات الجديد أمر خطير ينبئ عن استسلام واضح للقوى الرأسمالية الدولية الجشعة التي لا تهمها إلا مصالحها وتتحمل مسؤولية الفوضى والجرائم والمظالم المنتشرة في العالم”.
واعتبرت أن “إصرارالسلطات على فرض قانون المحروقات بواسطة الحكومة الحالية وبرلمان ذي أغلبية مزورة دليل على نفسية الفشل الحكومي المتواصل الذي ليس له من برنامج فعلي سوى البحث عن الريع بدون أي استعداد لتحمل أعباء التنمية الحقيقية والدائمة التي تقوم على العمل ضمن البيئة الديمقراطية المنتجة للحكم الراشد المؤهل لذلك”.
كما حذرت “حمس” السلطة من “استغلال الأوضاع السياسية الصعبة الراهنة وضعف مؤسسات الدولة لتمرير ما عجزت عن تمريره في قطاع المحروقات في المرحلة السابقة للحراك كاستغلال الغاز الصخري والتفريط في السيادة على الثروات”، وتدعو إلى فتح نقاش مجتمعي متنوع في أجواء ديمقراطية أخرى لبلورة سياسة طاقوية مناسبة.
وأشارت في السياق ذاته إلى أن الحركة سبق أن أعلنت رفضها للسياسات المفرّطة للسيادة على الثروات الطاقوية الوطنية وتهديد البيئة والثروة المائية في الجنوب الجزائري.
وأبرزت أن “النظام السياسي الذي لا يزال قائما إلى اليوم والذي يريد تجديد نفسه يتحمل مسؤولية إهدار مقدرات الوطن طيلة عقدين من الزمن وتفويت فرصة استغلال الوفرة المالية المهدرة في كسب المهارات والتكنولوجيات التي تمكن الجزائر من التوصل إلى استغلال خيراتها بنفسها كما فعلت العديد من الدول الناشئة التي لم تكن لها إمكانيات الجزائر”.
وللمرة الثانية على التوالي هنأت “حمس” الشعب التونسي على مقام الريادة الديمقراطية في العالم العربي واعتبرت نجاح حركة النهضة وفوز قيس سعيد بالرئاسة انتصارا لروح النضال والنزاهة والأصالة.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super