الثلاثاء , أكتوبر 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي::
“على الأحزاب الإسلامية مراجعة نفسها إذا أرادت البقاء”

القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي::
“على الأحزاب الإسلامية مراجعة نفسها إذا أرادت البقاء”

أبرز القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، أن الأحزاب الإسلامية اليوم أمام مفترق طرق سيما بعد الحراك الشعبي الذي عمّق الهوّة مع مختلف التشكيلات السياسية، مشيرا إلى أنها مطالبة بفتح نقاش ومراجعة نفسها للخروج من النمطية التي غرقت فيها وإلا الزوال.

– هل توافق من يتحدث اليوم عن تشتت الأحزاب الإسلامية؟
صحيح، الأحزاب الإسلامية تتخبط في التشتت واختلاف الرؤى وتراجع كبير لكونها غرقت في النمطية وترفض مسايرة المستجدات ليُعمق هذا التراجع مع الحراك الشعبي الذي عمّق الهوة ولم تعد الأحزاب بمختلف تياراتها أولوية لدى الشعب الجزائري وهي اليوم في مفترق طرق إما أن يستمروا أو ينتهوا.
فالإسلاميون ما يجمعهم كثير من الفكر والتوجه، المنطلقات، النضال من مدرسة وتيار واحد، لكن ما يفرقهم أقوى، وهي الطموحات وحب الزعامة ومن يرأس هذا التيار، وضعف الحوار، والتراشق، وهنا أستشهد بموقف حركة مجتمع السلم عند تزكية سليمان شنين المحسوب على التيار الإسلامي، وهو موقف أناني بالقول إنه أمر فوقي وحديثها عن صفقة مع السلطة، كما أستذكر في السياق ذاته الوحدة مع التغيير وإن كانت أمرا إيجابيا بجمع شتات “الشيخ نحناح” غير أن حمس وجدت صعوبات بعدها في التشريعيات والمحليات الفارطة ودخلت في مرحلة مفاوضات للفصل في مسألة مرشحيها، فهناك فرق بين مشروع الوحدة وتجسيد هذا الأخيرالذي يعد صعبا.

– فشلت العديد من مشاريع الوحدة للم شتات الأحزاب الإسلامية لماذا في نظرك؟
فشلت العديد من مشاريع الوحدة بين الأحزاب الإسلامية لأن محور هذا الأخير كان الأشخاص بالدرجة الأولى وليس مشروع الأفكار، يضاف لها المعضلة الكبيرة وهي حب الزعامة ومن يرأس هذا التيار.

– نحن مقبلون على الرئاسيات والأحزاب الإسلامية ممثلة في “حمس” و”العدالة والتنمية” رجحت كفة “المشاطعة”؟
الأحزاب الإسلامية ليست من التشكيلات السياسية التي تهوى المغامرة، فالإستحقاقات الرئاسية تنافسٌ على منصب واحد وفرصة واحدة إما الظفر به والفوز أو الخسارة، بعكس الإستحقاقات التشريعية والمحلية و التي يكون فيها التنافس على مناصب كثيرة، ما يعني أن فرص الفوز موجودة حتى وإن كانت بمناصب قليلة، ويعلقون الفشل في كل مرة على التزوير في حالة عدم المشاركة.
أما المرشح التوافقي فهو أمر إيجابي ولكن يصطدم في من يكون؟ والأسباب التي أفشلت توحيد هذا التيار هي التي تقف في فشل تجسيد الوصول “للمرشح التوافقي”.

– أي مستقبل للأحزاب الإسلامية في اعتقادك؟
مستقبل الأحزاب الإسلامية مرهون بفتح نقاش حول هذا التيار الذي هو بحاجة لمراجعات وتكيف مع المستجدات والخروج عن النمطية التي قبعت فيها لسنوات، فخطاب التسعينيات انتهى ولا يمكن لهذه الأحزاب أن تخاطب جيل اليوم بالخطاب ذاته، ويجب أن تطال هذه المراجعة خروج هذه التشكيلات السياسية عن الهرمية، فالمشروع الإسلامي بحاجة لتعديل وتحديد التسيير الحزبي بالمنطق السياسي وليس بمنطق الجماعة.
حاورته : زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super