يدخل سعدي صباح فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة والعشرين “سيلا 2019” بمجموعة قصصة بعنوان “عرس في الزنزانة ” والصادرة عن دار خيال للنشر والتوزيع.
المجموعة القصصية –وحسب الكاتب والقاص سعدي صباح-، هي عنوان لقصة داخل المجموعة وهي فائزة بمسابقة وطنية بدار يوتيوبيا، وتضم عشرين قصة قصيرة، كتب مقدمتها الدكتور حبيب مونسي جامعة تلمسان، قصص جلها تحكي عن الطبية والحياة الريفية والمرأة ومايحدث لها في الحياة بأفراحها وأحزانها…، أما بعض قصصها فهي من الواقع وصببت عليها –يضيف- شيئا من الخيال حتى لا تكون صورة مني.
وقال صباح في تصريح لــ “الجزائر”، اعتمد على التلميح لا التصريح، احتفت بها بيت الشعر الجزائري بالجلفة ونظمت لها جلسات بالتوقيع لمرتين، تناولتها بعض الأقلام الناقدة أمثال الدكتور محمد بن الأبڨع يجامعة الجلفة والدكتور حمام محمد زهير ،وبداخلها أيضا قصة فائزة بجائزة عبد الحميد بن هدوڨة على هامش ملتقى دولي .
القصص الذي تضمنها الإصدار الذي توزع على 142 صفحة، هي: “عرس في الزنزانة” تروي حياة ثوري معتقل، “أمرة سخية” تروي حياة امرأة تمردت بسبب المجتمع وتنتصر في الأخير تبني بيتا بالحلال لنياتها السليمة، “لا عرس في الأوراس” تروي ما حدث لعروس اكتشفت من تزوجها حركي تسبب في قتل جدها ويبطل الزواج، “حين سقطت قمر” تعالج ظاهرة الخيانة الزوجية في البوادي وهي الفائزة بجائزة بن هدوڨة الوطنية، “ينبوع الحنان” تروي حكاية شاب قروي فقد أمه، “وذابت شمعتي” في المطر تطرق نهاية الحب الذي دوما لا ينتهي بالزواج، “ولع الدراويش” زواج شيوخ بعض الزوايا بطرق غريبة مآله الفشل، “في القطار” اتحدث فيه عن فعل الخير دائما لا يحصد صاحبه إلا الخير، “تشييع مجاهرة” تفصح عن تصرف الحكماء حين تخونه زوجته، “مكالة الهلال” تكشف وتزيح النقاب عن بعض الولع عند نساء البوادي، “براءة محصنة” تبرزة عفة الفتاة القروية حين تتضايق تتضايق مثلا وكيف تخرج بحكمتها وطهارتها بسلام، “عصفورة أيلول” وتعالج الموهوب الذي تلد معه موهبته وتفجرها الصدمة، “حلاق العصافير” تعالج حالة البطل وكيف يتغلب عنها الشاب الجامعي القروي بذكاء، “بيت مهجور” تعالج حياة الفتاة في الغربة وحنينها ببنات الصبا والعودة إلى الوطن… “حك من وحي” البوادي تصور جمال الطبيعة الطروب وما تحمله من جمال وصفاء للذهن، “الأطلال” وهي قصة فائزة بجائزة عربية وتطرق الفراق واللقاء بين حبيبين بعد زمن طويل ولا يعرفان بعضهما إلا من صدفة أو مكان.
يذكر أن سعدي صباح كاتب جزائري من مواليد سنة 1955 بمدينة عين وسارة بولاية الجلفة. شارك في العديد من الملتقيات الأدبية. وله تكريمات منها التكريم المحلي ببلدية عين وسارة، وتكريم من قبل دار الثقافة بالجلفة، تكريم بالبرج على هامش الملتقى الدولي ” عبد الحميد بن هدوقة ” .صدرت له المجموعة القصصية ” عرس الشيطان ” وطبعت على نفقة دار الثقافة بالجلفة.
سبق له الفوز بالعديد من الجوائز الوطنية والدولية: له جائزة السفير الوطنية، جائزة وطنية في المسابقة الكبرى للقصة القصيرة، الجائزة الوطنية على هامش الملتقى المغاربي بوادي سوف عن قصته “أسير الخشخاش”، الفائزة بالمرتبة الأولى بمجموعة القصصية “عرس الشيطان”، جائزة القلم الذهبي في القصة القصيرة في مسابقة الشروق الوطنية سنة 2008، وجائزة ابن هدوقة على هامش الملتقى الدولي في سنة 2010 عن قصته ” حين سقطت قمر ”، وجائزة شموع لا تنطفئ الوطنية بالباهية وهران ..على هامش ملتقى وطني في سنة 2011، وجائزة الاستحقاق الدولية لناجي نعمان بلبنان في سنة 2012 عن قصته “سر البيت المفتوح”، وجائزة من أفضل الكتاب من قبل الصحافة العالمية.
من مؤلفاته: “عرس الشيطان”، “خسوف القمر”، “سيدي المدير”، “سر البيت المفتوح”، “الموت” -مجموعة قصصية-، “أسير الخشخاش”-مجموعة قصصية-…، كما ترجمت بعض أعماله إلى ثلاث لغات الفرنسية و الانجليزية الرومانية و الايطالية من قبل المترجم الموهوب ” منير مزيد برومانيا.
صبرينة كركوبة