الثلاثاء , أكتوبر 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / فيما تدعو نقابة "الأنباف" إلى مواصلة المسار الاحتجاجي :
استجابة ضعيفة لإضراب الطور الابتدائي

فيما تدعو نقابة "الأنباف" إلى مواصلة المسار الاحتجاجي :
استجابة ضعيفة لإضراب الطور الابتدائي

ecol

لم يستجب معلمو الطور الابتدائي بقوة، أمس، لدعوة النقابات للدخول في إضراب عام، حيث زاولوا عملهم عبر مختلف المؤسسات التربوية، استجابة لما تعهد به وزير التربية عبد الحكيم بلعابد في اجتماع طارئ جمعه مع مديري التربية، وقد جاء هذا وسط تخوف الأولياء من المصير المجهول الذي ينظر التلاميذ، ودعوة نقابة “الأنباف” لمواصلة المسار الاحتجاجي.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ علي بن زينة، حول عدم استجابة الأساتذة للإضراب الذي دعت إليه نقابات “الأنباف”، أمس، إن “الأساتذة متفطنون بأن النقابات فاقدة للشرعية ولا تمثل أحدا، فالأساتذة أحرار ليس لهم نقابة تنظمهم وتملي عليهم ما يجب أن يقوموا به”، موضحا أن “المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، تدعم بعض مطالب الأساتذة التي لها شرعية وتصب في مصلحة التلميذ”، وقال “نحن مع الأساتذة ولا نعترف بالإضراب”.
وفي السياق نفسه، اعتبر علي بن زينة، توقيت الإضراب غير مناسب ولا يخدم مصلحة الأساتذة ولا التلاميذ، منددا بما تروج له النقابات التي “تناست حسبه الوضع المزري للأستاذ، مؤكدا بأنهم اشتغلوا في أمور خارج مهامهم وغاصوا في السياسة ونسوا المعلمين الذين هم بأمس الحاجة إليهم”.
واعتبر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن الإضراب الذي دعا إليه أساتذة الطور الابتدائي حق مشروع بسبب الظروف الكارثية التي يعاني منها المعلمون عبر المدارس في 48 ولاية، وأوضح علي بن زينة أن المعلمين في المدارس الابتدائية يعملون في ظروف لا تحتمل، موضحا في هذا السياق “المعلم عوض أن يهتم فقط بتعليم التلاميذ يعمل على إطعامهم وحراستهم في الساحة وينشط معهم حصة الرياضة والرسم، هو يمتهن مهام ليست من مسؤوليته في شيء”.
وأضاف المتحدث “الحجم الساعي المخصص للمعلم مكثف جدا، ما يجعله لا يقدم ما ينتظر منه لصالح التلاميذ، ما يوجب على الوصاية إعادة النظر في طريقة العمل والتوزيع”.
وفتح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، النار على نقابات التربية، مؤكدا “أنهم اشتغلوا في أمور خارج مهامهم وغاصوا في السياسة ونسوا المعلمين الذين هم بأمس الحاجة إليهم”.
وفي سياق متصل، أوضح بن زينة أن: “هذا لا يمنع أن نقول إن الوصاية تتحمل جزءا مهما من المسؤولية وهذا بالشراكة مع وزارة العمل التي يجب أن تُطبق القوانين بحذافيرها حماية لحقوق وواجبات المعلمين خاصة والعمال بصفة عامة”.
وأضح بن زينة أن ما تروج له النقابات شيء خطير ويجب أن يكون العمل النقابي في إطار قانوني، ويتحلى بمسؤولية ويعلم المسؤولون والجهات المعنية، 15 يوما من قبل، وذلك بإصدار وثيقة رسمية، داعيا وزير العمل لأن يعيد النظر في أمر النقابات التي تريد ركوب الموجة، ووزارة التربية لاتخاذ قرارات صارمة بشأن تحريض الأساتذة للدخول في إضراب عام.
من جهته، ثمن رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد في اتصال لـ “الجزائر” عدم استجابة أساتذة التعليم الابتدائي للاحتجاجات أمس، واصفا خطوة النقابات بـ “غير الأخلاقية” لانتهاز فرصة ما تمر به البلاد اليوم من ظروف استثنائية، متأسفا عن ما يمر به قطاع التربية من تعسفات وانتهاكات لحقوق المعلمين ومشاكل متفاقمة، معتبرا أن الأولياء متأثرين من هذه الإضرابات التي تضر التلاميذ بالدرجة الأولى وأن الخاسر الأكبر هو التلميذ الذي راح ضحية المنظومة التربوية.
وشكك المتحدث في مصداقية الاحتجاجات التي ترتبت عن دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا أساتذة الطور الابتدائي إلى العودة إلى مقاعد التدريس، والمطالبة بحقوقهم بأكثر جدية عبر بيانات ومطالب لوزارة التربية، معتبرا أن شل المدارس لا يخدم قطاع التربية ولا التلاميذ.

“الأنباف” يدعو لمواصلة المسار الاحتجاجي
من جهة أخرى، صرح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكون في بيان، أمس، تحوز عليه “الجزائر” أن اليوم الاحتجاجي الوطني الذي دعت إليه الأنباف، هو استمرار لمسيرة الدفاع عن المطالب المشروعة في الطور الابتدائي، مثمنا عمل الاتحاد الذي ناضل ولا يزال يناضل منذ عقد من الزمن على تحسين ظروف العمل في المدرسة الإبتدائية والرقي بالجانب المهني والبيداغوجي للأساتذة وخير دليل على ذالك الإضرابات السابقة والبيانات الوطنية والجلسات التفاوضية مع الوزارة حسبما جاء في البيان.
وحمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزارة التربية الوطنية مسؤولية تردي الأوضاع وخصوصا بالمدرسة الابتدائية، داعيا إياها إلى اتخاذ إجراءات استعجاليه كفيلة بالحفاظ على الاستقرار،وقرر “الانباف” عقد جمعيات عامة ولائية قصد دراسة أفاق الحركة الاحتجاجية وأساليب التصعيد.
وبخصوص احتجاجات الأساتذة، أوضح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين انه سجل بكل ارتياح نجاح اليوم الاحتجاجي الوطني الشامل الذي أراد أن يكون تحت شعار ” كلنا أستاذ التعليم الابتدائي”، والذي عرف حسب الاتحاد “هبة قوية من قبل أساتذة التعليم الابتدائي وكل الأسلاك دون استثناء في جميع ولايات الوطن وهذا تعبيرا قويا منهم على الوضع المأسوي الذي يعيشونه بالرغم من المؤامرات والضغوطات “.

بلعابد يجتمع بمديري التربية لتحسين وضع المعلمين
من جهة أخرى، أسدى وزير التربية عبد الحكيم بلعابد تعليمات صارمة لمديري التربية للاضطلاع بمهامهم كاملة والتكفل السريع بالانشغالات المطروحة والحرص الصارم على ضمان السير الحسن للتمدرس، وذلك عقب إشرافه مساء أول أمس بمقر دائرته الوزارية، على اجتماع عن طريق المحاضرة المرئية جمعه بمديري التربية للولايات وبحضور إطارات الإدارة المركزية.
وفي نفس الإطار، أثنى الوزير في الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك على العمل الجبار الذي يقوم به الأستاذ، وعلمه علم اليقين بكل الصعوبات التي تواجهه في آداء مهامه النبيلة، وأكد بلعابد في ذات السياق أنه “سعى ويسعى ولن يكف على العمل في إطار الحكومة لتحسين واقع الأستاذ والتكفل بانشغالاته”.
وبذات الصدد، أوضح عبد الحكيم بلعابد أنه “على ثقة تامة في جميع الأساتذة بدون استثناء وفي حرصهم الدؤوب على مصلحة الأمة والوطن لا سيما في هذا الظرف الحساس الذي يُنتظر فيه من المدرسة المساهمة بقوة في طرح الطمأنينة والسكينة والإلقاء بثقلها في المجتمع لضمان الوقار والاستقرار”.

أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super