وصف الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عزالدين ميهوبي رئاسيات 12 ديسمبر المقبلة بالمصيرية و المحددة لمستقبل الجزائر و بالفرصة لتكريس الديمقراطية عبر الإرادة الشعبية و الخروج من وضعية الأزمة التي توجد فيها البلاد منذ أشهر.
وأضاف ميهوبي خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب إيداعه أمس لملف ترشح لدى السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات أمس أن إستحقاقات 12 ديسمبرالمقبلة لا تعني شخصا معينا ولا حزبا بل الجزائريين كلهم لكونها محطة مصيرية لتجسيد الإرادة الشعبية بطريقة ديمقراطية و رسم المستقبل الجزائر و قال :” مستقبل الجزائرفي نجاح الإستحقاقات المقبلة هذه الأخيرة الجميع معني بها و ليس شخصا أو حزبا فقط “.
واعتبر ميهوبي أن الأرندي شارك في هذه الإنتخابات للتأكيد أنها الحل الوحيد الديمقراطي للخروج من الأزمة سيساهم في إنجاحها وهو الأمر الذي انطلق- على حد تعبيره- خلال عملية جمع التوقيعات بتحسيس المواطنين بأهمية المشاركة فيها و عدم تفويت الفرصة ضد من يريدون غير ذاك من الحلول غير الدستورية.
“جمعنا 120 ألف توقيع والأمر ليس مزايدة”
وذكر ميهوبي أن عملية جمع التوقيعات لم تكن بالمهمة السهلة بل عملية تطلبت جهدا كبيرا من الحزب من التنقل والحرص على الحصول على التوقيع الشخصي للمواطن والحرص الكبيرعلى مطابقة الأمر للقانون وهوالأمرالذي قال إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي كان حريصا عليه منذ بداية جمع التوقيعات وأشارفي السياق ذاته إلى الأمر رافقه ضرورة التوعوية بأهمية المشاركة القوية في هذه الإستحقاقات .
وأبرزميهوبي تجاوز العدد المطلوب قانونيا في الإستمارات وحصّل 120 ألف توقيع بالرغم من أن الحزب شرع متأخرا في العملية غير أنه كان من الأوائل الذين دفعوا الملف مشيرا إلى أن الأمر ليس مزايدة بل برهنة على عمل كبير قام بها الأرندي ي ظرف وجيز و قال :”سعيدا جدا أن أكون أول الشخصيات التي تضع ملف ترشحها للرئاسيات المقبلة بين أيدي السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات طالبا الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة بعد ان إستوفيت كل الشروط التي يحددها القانون نحن وفرناها و أمناها” و أضاف :” بدأنا متأخرين في جمع التوقيعات لكننا انتهينا اننا الأوائل في جمع العدد المطلوب قانونا الذي أودعنا الملف اليوم قانون و هذا ليس مزايدة على أحد بل تأكيد على أننا قمنا بعمل ميداني كبير و كان هناك إلتزام من الجانبين من الذين شاركوا في جمع هذه التوقيعات و المواطنين الذين انخرطوا في العملية ومنحونا التوقيعات” و تابع:” جمعنا 120 ألف توقيع و تجاوزنا العدد المطلوب وحرصنا فيها على إحترام القانون.”
“لدينا برنامج عملي وليس وعودا”
وتحدث ميهوبي عن برنامج الحزب الإنتخابي بوصفه بالواقعي والعملي والبعيد كل البعد عن ” لغة الوعود بالجنة” مشيرا في السياق ذاته أن الجميع يعلم حالة البلاد و أن الخروج من الأزمة سيكون بصفة تدريجية وهي الوتيرة ذاتها التي ستجسد فيها المطالب الشعبية لغابة الوصول لتحقيق كافة الإنشغالات والمطالب الشعبية و قال :” قلتها في السابق وأعيدها اليوم لا نعد الجزائريين بالجنة برنامجنا الإنتخابي واقعي وقابل للتجسيد وركزعلى كافة الجوانب من التربية والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات” و أضاف :” نأمل أن يتم قبول ملفنا وخوض غمارهذه الإستحقاقات وتقديم تجربتنا المتواضعة فنحن وضعنا تصورا عمليا وميدانيا لبرنامجنا الإنتخابي فهو حامل لمحاورعدّة وكم هائل من المقترحات العملية برنامج طموح أشرف على إعداده أبناء المدرسة الجزائرية يحوزون على خبرة عالية في مختلف المجالات والأهم من ذلك قبل للتنفيذ” وأردف في السياق ذاته :” وضعنا برنامج كبير يرتكز على الصحة و التعليم و تطوير الجزائر في الجانب الرقمي فالجزائريون يجب أن يعيشوا زمانهم كما يرونها في كل العالم هذه الأمورتتطلب إرادة سياسية وسنعتمد بالدرجة الأساس على الخبرات الجزائرية هذا البرنامج هو إمتحان لنا أمام المواطن وحاجياته الإستعجالية سنكشف عن خطوطه العريضة بعد قبول ملف الترشح “.
وعبر ذات المتحدث عن أمله في أن تكون الجملة الإنتخابية حلبة لتنافس الأفكار والبرامج وهو الأمر الذي يهم المواطن بعيدا عن أساليب التراشق أو محاولة العودة للوراء وتشويه صورة الآخرين لكن الشعب اليوم يبحث عن حلول لإنشغالاته ومطالبه و ما سيكون في الغد وليس تذكيره بما كان في السابق لأنه على علم به وذكر: ” نريد حملة انتخابية نظيفة لا تنافس فيها إلا بين البرامج”.
زينب بن عزوز