الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قال إن التحول الديمقراطي في الجزائر "أعرج":
جاب الله: “من يضع لنفسه برنامجا لا يمكن أن يدعي أنه مرشح توافقي”

قال إن التحول الديمقراطي في الجزائر "أعرج":
جاب الله: “من يضع لنفسه برنامجا لا يمكن أن يدعي أنه مرشح توافقي”

قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، إن حزبه اختار من بين الخيارات التي كانت متاحة أمامه بخصوص وضع البلاد، التخندق مع الشعب بدلا من دخول انتخابات أو القبول بمرشح توافقي، واعتبر أن “المرشح التوافقي له نظام خاص ولا يأتي طرف ويضع لنفسه برنامجا ويسمي نفسه مرشحا توافقيا”، ويرى أن “التحول الديمقراطي في الجزائر أعوج وغير مكتمل”.
قال جاب الله، أمس، في كلمة له خلال ندوة مع قيادات حزبه نظمت بقسنطينة، “إن الطرف الذي لا يتصل بالأطراف الأخرى ولا يتحاور معها، ويضع لنفسه برنامجا ثم يدعي الآخرين إلى قبوله كمترشح توافقي، هو بعيد كل البعد عن المترشح التوافقي، وهذا لا يسمى توافقا بل تزكية”، واعتبر أن حزبه لا يمكنه اليوم الحديث عن مرشح توافقي، بعد “الثورة الشعبية”، حيث قال إن هذه المسألة كان يمكن مناقشتها قبل 22 فيفري 2019، حيث كانت تطرح خيارات خاصة بالانتخابات الرئاسية كالمرشح التوافقي أو الانسحاب الجماعي أو غيرها، ولكن بعدما بدأت “الثورة الشعبية” فقد قرر الحزب تبني خيار التخندق مع الشعب ومع الشعب فقط، ويرى أن هذا الخيار هو الخيار السليم والصحيح وهو وفاء للشعب وللنضالات السابقة للجبهة.
من جانب آخر، قال جاب الله إن التحول الديمقراطي في الجزائر “أعوج و لم يكتمل”، ويرى أن هذا التحول “يحمل الكثير من الثغرات”، مضيفا في هذا السياق، أنه “وبعد 30 سنة من التحول الديمقراطي البلاد ذهبت إلى الفشل السياسي الذي تعرفه الجزائر اليوم، جراء الانتهاكات التي مارسها النظام في حق إرادة الشعب”.
واعتبر أن الأساس الأول الذي ينبني عليه الإصلاح وبتوفر شروطه المطلوبة، سوف يوفر الاستقرار السياسي ويوفر الأرضية التي تتحقق عليها أهداف تبني جميع استراتيجيات الإصلاح في كل مناحي الحياة، أما الاستبداد -يقول جاب الله- والعدوان على حق الأمة في الاختبار هو ما يؤدي إلى ما حدث في الجزائر اليوم.
وأشار رئيس الجبهة إلى أن “هنالك من يتشدقون بالديمقراطية وباسم الشعب، لكن كل شيء يقومون به يكون من وراء ظهر الشعب ويجعلونه آخر من يستشار وآخر من يؤخذ برأيه أو حتى لا يؤخذ برأيه نهائيا”، واعتبر أنه “لا يمكن في نظام اللاستبداد أن تتحقق نقلة حضارية أو تنمية اقتصادية، إذ يبقى حلم غير قابل للتحقيق”.
ويرى جاب الله أن هناك قناعة راسخة “أن الشرعية الشعبية تلغي الشرعية الدستورية، فإذا النخبة الجزائرية أمنت بأن هذا الحراك الشعبي ثورة وتعاطت معها على هذا الأساس لظهر ذلك على المسار السياسي المتبنى”، لكن -يقول جاب الله- للأسف “لم يتبنوا ذلك وتبنوا إجراءات لا تخدم مطالب الشعب”.
وعاد جاب الله للتذكير بنضالات جبهة العدالة والتنمية من أجل الخيار الذي تبنته -التخندق مع الشعب- ومحاولاتها إقناع الكثيرين من شخصيات وجمعيات وأحزاب ومنظمات في إطار فعاليات قوى التغيير، والتأكيد على الرأي الصحيح يتأسس على كون أن صاحب الحق في الثروة والسلطة هو الشعب، وأن الدولة هي ملك للشعب، وأنه هو مصدر شرعية السلطة والقرارات التي تصدر عن السلطة وهو صاحب المصلحة من وراء تلك القرارات.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super