بعدما كان منتظرا أن يكشف حزب جبهة التحرير الوطني عن موقفه النهائي من رئاسيات 12 ديسمبر أمس غير أن هذا الأخير فضّل تمديد السوسبانس بتأجيل إجتماع المكتب السياسي للأسبوع المقبل وربط الموقف النهائي بالإعلان القائمة النهائية للمترشحين .
كشف المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد عماري في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن حزب جبهة التحرير الوطني سيفصل موقفها النهائي من الرئاسيات بعد الكشف عن القائمة النهائية للمترشحين وقال :”أجلنا إجتماع المكتب السياسي الذي كان مبرمجا بتاريخ 28 أكتوبر والذي كان من المفترض أن نكشف عن موقفنا النهائي من الرئاسيات المقبلة غيرأن القيادة الحالية فضلت تأجيل الأمر و برمجة الإجتماع الأسبوع المقبل تزامنا والكشف عن القائمة النهائية ووقتها سنكشف عن موقفنا النهائي”. وأضاف:” الصورة غير مكتملة الآن للكشف عن موقفنا النهائي قررنا المشاركة بدون مرشحنا وسنعمل على إنجاح هذا الموعد الإنتخابي جندنا قواعدنا النضالية و الموقف النهائي متروك لما بعد الكشف عن القائمة النهائية للمترشحين و أؤكد أن الموقف مفتوح على كل الإحتمالات”.
وعن حوصلة اللقاءات مع أعضاء اللجنة المركزية في مختلف الولايات قال عماري إنها أفضت ثلاث خيارات من دعم أحد المرشحين أو ترك الحرية للمناضلين في الفصل في موقفهم و الثالث هوإنتظار الدورالثاني إذا أفضت الإستحقاقات المقبلة لذلك وذكر:”أنهى حزب جبهة التحرير الوطني لقاءاته الجهوية مع أعضاء اللجنة المركزية على مستوى المحافظات والقسمات في محاولة لتوسيع الإستشارة حول الموقف النهائي للحزب من الإستحقاقات المقبلة وكانت الآراء مختلفة بينهم من اقترح دعم احد المرشحين و هناك من أعضاء اللجنة المركزية من فضّل ترك الحرية للمناضلين فيما راح آخرون لأبعد من ذلك وهو إنتظارالدور الثاني إذ كان فيه طبعا و حسم الموقف النهائي وقتها
و سبق لحزب جبهة التحرير الوطني أن كشف عن مشاركته في الرئاسيات عبر رسالة وجهها الأمين العام بالنيابة علي صديق للمناضلين بداية شهر أكتوبر وأكد فيها أن الأفالان سيكون حاضرا في الرئاسيات وسيتحمل مسؤولياته الوطنية كحزب متجذر له تاريخه و لا يمكن لأي طرف إقصاءه لكونه ولد من صلب الشعب و لن يكون إلا في خدمة الشعب خاصة في هذه المرحلة مشيرا إلى أن الحضور القوي والمشاركة الفعالة لكل أبناء وبنات حزب جبهة التحرير الوطني في الاستحقاق الرئاسي القادم يشكل واجبا وطنيا و مسؤولية تاريخية يتوجب القيام بها في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وإن حزب جبهة التحرير الوطني مجند لإنجاح هذا الإستحقاق السياسي الهام غير أن قرار المشاركة صاحبة بعد أيام موقف آخر للحزب من الرئاسيات وهي أنه لن يخوض الرئاسيات المقبلة بمرشحه و أرجع السبب في ذلك للوضعية التي يوجد فيها الحزب والتي لا تسمح بأن يكون حاضرفي هذه الإستحقاقات بمرشحه
القيادي السابق في الحزب ابراهيم بولحية لـ “الجزائر”:
“الأفضل للأفلان أن لا يشارك في الرئاسيات ولا يدعم أي مرشح احتراما للشعب”
اعتبر القيادي السابق في حزب جبهة التحريرالوطني ابراهيم بولحية أن حالة التخبط التي يعيشها حزب جبهة التحريرالوطني هي نتيجة حتمية لللاشرعية التي كان يوجد فيها لسنوات مشيرا في السياق ذاته أن السوسبانس أو الحيرة التي تطبع موقف الحزب من الرئاسيات مرّدها أزمته الداخلية و الرفض الشعبي له .
وقال بولحية في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” الحيرة والتخبط التي يوجد فيها حزب جبهة التحرير الوطني هي نتيجة حتمية لكونه لم يسير من قبل مناضله بل من خرج الحزب وهو الأمرالذي ظهر للعيان اليوم فصعُبت كل أموره بما فيها موقفه من الرئاسيات المقبلة فلم يستطع تقديم مرشح له ليخوض غمارهذه الإستحقاقات ” و تابع :” قرار حزب جبهة التحريرالوطني المشاركة في الرئاسيات المقبلة ليس بالقرارالصائب ففي نظر من الأحسن للأفلان أن لا يشارك تماما ولا يتجه لدعم أو تأييد أي مرشح” و أوضح في السياق ذاته :” أمام الظروف التي يمر بها الحزب والبلد يجب على الأفالان اليوم أن يبق بعيدا على هذه الإستحقاقات احتراما للشعب وأنا ضد أن يتبني حزب جبهة التحرير الوطني سياسة دعم أي مرشح من المرشحين وأحسن موقف هو بالإنتخاب بورقة مكتوب عليها FLN ونزن أنفسنا.”
وأكد ذات المتحدث أنه وبالرغم من الإنتقادات التي تطال الأفلان غيرأن الأمر طبيعي لكونه كان حزبا مسيّرا من خارج وليس من قبل مناضليه الحقيقيين إضافة لتحميله مسؤولية ما آلت إليه وضعية البلاد
زينب بن عزوز