اعتبر الروائي محمد ساري، إن لتاريخ كتابة رواية “الغيث”، محطّات تواصلت لسنوات، سواء ما تعلّق بالطبعة العربية التي نُشرت أول نسخة لها في 2007 تحت عنوان “الغيث”، أو الطبعة الفرنسية التي نُشرَت في 2015 تحت عنوان (Pluies d’or) – نالَت جائزة الإسكال الأدبي في 2016-. وفي المسافة بين التاريخين (2007/2015) عُدت إلى النص لأدخل عليه تعديلات سواء ما تعلّق بالسرد، أسلوبا ووصفا وحوارا، أو ما تعلّق بالحكاية والشخصيات، تحويرا وتدويرا في المسارات والمآلات السردية، فحذَفت منها ما بدا لي مُقحَما، غير مُنسجم مع الكل، كما أضفت للحكاية شخصيات وأحداث شكّلت سبعة فصول كاملة (08- 17- 20- 24- 27- 33- 36)، كما أدخلت تعديلات في بداية القصة وفي الفصول الأخيرة، لتصبح هذه الطبعة العربية مختلفة في بعض أجزائها عن تلك التي نشرَت في 2007.
وأضاف ساري في منشور له على حسابه الرسمي عبر “الفيس بوك” أرفقه بصورة غلاف الرواية الصادرة عن مشورات شهاب قائلا: احتفَظتُ بالعنوان نفسه “الغيث” لما يحمل من دلالات ورموز تتناسب مع الرؤية الشاملة للرواية، كما أردت لها أن تكون، واليوم أقدّم للقارئ هذه الطبعة الجديدة بمختلف الإضافات والتحويرات، أكون قد أتمَمت نصا سرديا عزيزا عليّ، اشتغلت فيه لسنوات طويلة، أخذ مني ما أخذ من جهد، ولكنّه أمتعني وزادني اعتزازا به كلما أعَدْت قراءته، فأُعجَبُ به كما لو أنّ كتابته وليدة لحظة قراءته. وأمنيتي الكبرى أنْ يشاركني القارئ في هذه النسخة الجديدة متعة القراءة والإفادة معا.
صبرينة ك