حلت الجزائر في مراكز جد متأخرة في مستوى جذب الاستثمارات الأجنبية وإغراء الشركات متعددة الجنسيات بالاستثمار، حيث لم يظهر للجزائر أثر في التصنيف الذي أعده بنك “ستاندرد تشارترد“، بعد أن كشف أن 14 دولة أفريقية، تعد وجهة جاذبة للاستثمار والشركات متعددة الجنسيات.
وذكرت دراسة لبنك “ستاندرد تشارترد” البريطاني أن 66 دولة على مستوى العالم، من بينها 14 دولة إفريقية، تعد وجهة جاذبة للاستثمار والشركات متعددة الجنسيات، في حين أكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن مصر هي الأكبر جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر في قارة أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2019، حيث اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 3.6 مليار دولار، كما تم الإعلان عن عدد من الصفقات الاستثمارية الجديدة، وذلك في أحدث تقرير صادر للمؤتمر عن اتجاهات الاستثمار العالمية، مما يعد شهادة دولية جديدة عن مناخ الاستثمار في مصر، بعد الإشادات التي تلقتها مؤخراً من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وبحسب الدراسة، احتلت كوت ديفوار وكينيا وغانا موقعاً متقدماً لدول أفريقيا جنوب الصحراء؛ وذلك بفضل بنيتها التحتية التقليدية والرقمية المتقدمة، والإجراءات التي اتخذتها لتحسين مناخ الأعمال.
واعتمد البنك في دراسته واختياره لهذه الدول على 3 معايير رئيسة: أولها، حيوية الاقتصاد للدولة المختارة، ويتضمن ذلك معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ونمو وتيرة التصدير؛ وثانيها، تطور الموارد الضرورية لدعم معدل النمو مستقبلاً، استنادا إلى جودة البنى التحتية، ونفاذ التجارة الإلكترونية، ومناخ الأعمال؛ وأخيراً يأتي معيار تنويع الصادرات.
وأشارت الدراسة إلى أن الهدف منها، ومن تصنيف الدول، هو الكشف للمستثمرين عن «نجوم صاعدة في مجال التجارة على الصعيد العالمي تقدم فرصاً جاذبة للشركات الباحثة عن شركاء جدد».
وأخذت الدراسة في حساباتها “التغيرات التي حدثت بمرور الوقت للكشف عن الأسواق التي شهدت تحسناً ملموساً على مدار العقد الماضي”. وبحسب الدراسة، فإنه من بين الدول الأفريقية الـ14، تحتل كوت ديفوار وكينيا وغانا موقعاً متقدماً لدول أفريقيا جنوب الصحراء؛ وذلك بفضل بنيتها التحتية التقليدية والرقمية المتقدمة، والإجراءات التي اتخذتها لتحسين مناخ الأعمال.
وذكر تقرير “أونكتاد” أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2019 بلغت 23 مليار دولار، بانخفاض بلغ 2 في المائة عن الفترة نفسها خلال عام 2018. ومع ذلك، حافظت مصر على أنها أكثر دولة جذبت استثمارات أجنبية مباشرة في القارة، حيث تعد مصر إحدى الدول القادرة على جذب المزيد من الاستثمارات إليها، خصوصاً في ظل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، والتعديلات التشريعية الأخيرة التي ساهمت في تحسين مناخ الاستثمار بمصر.
وأوضح التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بلغت في النصف الأول من عام 2019 نحو 650 مليار دولار، بزيادة بلغت نحو 24 في المائة عن النصف الأول من عام 2018. وتوقع التقرير زيادة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي، ولكن بشكل ضعيف، في ظل وجود مخاطر الحرب التجارية.
عمر. ح