أفاد رئيس فيدرالية الوكالات العقارية نور الدين مناصري، عن اكتساح واسع لسوق العقار التركية من طرف آلاف الجزائريين الذين يتهافتون للظفر بسكن في اسطنبول التركية، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء هم من فئة تجار الجملة بالشرق الجزائري ورجال الأعمال والبرلمانيين.
وقال مناصري في تصريح خص به موقع “إيكو ألجيريا” أن نسبة اقتناء الجزائريين للعقارات تركية تضاعفت بشكل كبير خلال سنة 2019 وتجاوزت 1000 صفقة في ظل النشاط الذي تشهده المكاتب العقارية المملوكة من طرف أتراك في الجزائر والذين يجيدون الترويج لنشاطهم بأرض الوطن، حيث يمتلكون مكاتب بالعاصمة والمدن الكبرى وينشطون حملات واسعة لجلب مهتمين ومستثمرين في مجال العقار واغرائهم بالأسعار المنخفضة وإمكانية تسوية الوثائق بسهولة من طرف السلطات التركية.
ووفقا لذات المتحدث، فإن سعر شقة في اسطنبول يبدأ من 500 مليون سنتيم جزائرية وهو ما يجعل ثمنها يوصف بالمنخفض مقارنة مع أسعار العقار في الجزائر الذي عرف منحى تصاعدي خطير خلال السنوات الأخيرة العشرة، فيما يتحصل صاحب العقار على امتيازات أخرى مشيرا إلى أن أغلب زبائن العقار من فئة الجزائريين يقتنون عمارات ويؤجرونها على شكل شقق أو سكنات يقيمون بها خلال العطلة ناهيك عن أصحاب الاستثمارات بتركيا والمستوردين الذين يتنقلون عشرات المرات لتركيا في ظرف وجيز ما يجعلهم يفضلون اقتناء شقة على الإقامة في فندق هناك.
عمر.ح