وصف رئيس حركة “البناء الوطني” عبد القادر بن قرينة، الرئاسيات المقبلة بـ “الخيارالإستراتيجي لإخراج البلاد من حالة الأزمة التي تتخبط فيها منذ أشهر، وأنها “الفرصة الوحيدة التي من شأنها وضع حد للمتربصين بالجزائر” وكذلك “الراغبين في جرها لمستنقع الفوضى“، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن المعركة اليوم هي “الحفاظ على السيادة وبناء مستقبل جديد للجزائر“.
وأضاف بن قرينة خلال التجمع الذي نشطة بالعاصمة أمس، أن الشعب الجزائري أمام مسؤولية تاريخية لاستكمال مسيرة التغيير بإختيار من يقود البلاد ويبني”الجزائر الجديدة” لا “الجمهورية الثانية” التي رفع شعارها البعض وذلك يوم 12 ديسمبرالمقبل بطريقة ديمقراطية عبر الصندوق وقطع الطريق بذلك على كل من يريد السوء للوطن.
وحملت خرجة بن قرينة، أمس، ردا على بعض الأصوات التي رجحت كفة إلغاء الإنتخابات، واصفا إياهم بـ”الواهمين”، وقال المتحدث: “واهم من يظن أن الإنتخابات ستلغى فإلغاؤها هو إهانة للجيش الوطني الشعبي وكرامة الجيش من كرامتنا وإسقاط لهيبة الدولة الجزائرية فعلى الشعب أن يكون حاميا لهذه الاستحقاقات من بقايا أيادي العصابة”.
ولم يتوقف بن قرينة عند وصف من يريدون إلغاء الإنتخابات بـ”الواهمين” بل راح لأبعد من ذلك لانتقاد المرشحين للرئاسيات ممن يبلغ عمرهم السبعين سنة والذين عادوا للواجهة السياسية من بوابة الرئاسيات وهم من كانوا جزءا من النظام السابق – على حد تعبيره – داعيا الشعب الجزائري لعدم تسليم مصيره لهم وذكر: “استكملوا مسيرة التغيير التي دشنتموها يوم 22 فيفري الفارط وأفشلتم فيها كل مشاريع العصابة بمختلف مسمياتها غير أن اليوم عليكم مسؤولية تاريخية في صناعة مستقبلكم، فلا تسلموا مصيركم مرة أخرى، لمن يرمزون للعصابة نهبوا الاموال وأفسدوا الحياة السياسية، سرقوا فرحتكم وزعوا الوهم والوعود الكاذبة وهمشوا النخب وأهدروا فرض تحقيق التنمية للوطن في أرض فلا تسلموا قدركم لمن انتهجوا سياسة شراء الصمت الإجتماعي بمشاريع واهية.
وتابع في السياق ذاته: “نحترم من ينافسنا في السبعينات ولكن نقول لهم بأن جيل الشباب لن يرض أن يعطي الحكم لجيل الشيوخ”، وأثني بن قرينة مطولا على الحراك الشعبي، واصفا إياه بـ “المبارك وبالهبة التي وضعت النقاط على الحروف وقطعت الطريق على حاملي التمديد والتأجيل وفتحت المجال للتعبيرعن تطلعات لجزائر الغد”، مثنيا على الجيش الوطني الشعبي والذي قال إنه كان سندا وحاميا ومرافقا للحراك الشعبي منذ بدايته، وذكر: “كنتم في طليعة المسيرات المليونية للحراك الشعبي المبارك أسقطتم مشروع التأجيل والتمديد وأسقطتم الإمبراطوريات الفاسدة والشخصيات المحنطة والفساد السياسي ويجب أن تستمروا في حراككم السلمي الوطني الحضاري حتى لا تأتي الثورة المضادة كما جاءت الثورات المضادة في عموم الوطن العربي أحبطتم مخططات الفاسدين، عبرتم عن تطلعاتكم لجزائر جديدة صنعت الوحدة والإلتحام بين الجيش والشعب ورسمتم صورة إيجابية لاستعادة الشعب لسيادته المغتصبة”، وتابع: “كان الجيش الوطني الشعبي بالفعل سليل جيش التحرير سندا وحاميا ومرافقا للحراك جزائر جديدة هم أرادها جمهورية ثانية والشعب أرادها جزائر جديدة لا تتنكر لماضيها بل تعتمد المشروع النوفمبري فلا تفرطوا في أمن واستقرار الوطن بل حافظوا عليها وتمسكوا ولا تقبلوا وتستسلموا بسرقة القرار من يدكم اسقطتم أصنام الفساد والإستبداد فلابد أن تستمروا لتستكملوا مسيرتكم في التغيير عبر إرادة حرة وسيدة في الإنتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر في ثورة سلمية نحو صناديق الانتخاب.”
زينب بن عزوز