أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن تأجيل الانتخابات بات ضرورة ملحة، في ظل تواصل الاحتقان الشعبي، وضرورة عزل كل رموز النظام السابق سياسيا، والدخول في حوار سيد وشامل مع من يثق فيهم الشعب، للاتفاق حول مرحلة مؤقتة قصيرة، يديرها أفراد من أصحاب الأهلية العلمية والعملية وذوي المصداقية الشعبية.
وشدد عبد الله جاب الله، على ضرورة إعادة الثقة في صدق التوجه نحو الانتخابات التي تبني جمهورية جديدة قائمة على الالتزام الصحيح بما جاء في بيان أول نوفمبر حول طبيعة الدولة الواضح، وفي منشور مطول عبر صفحته الرسمية على “فايسبوك”، كتب جاب الله “أن هناك إصرار من الشعب على تحقيق مطالبه كاملة غير منقوصة”.. متسائلا عن موقف أصحاب القرار من هذا الإصرار؟، وأضاف: “أن الشعب هو صاحب الحق في تقرير مصيره ومصير السلطة، وهو صاحب المصلحة في كل ما طالب به ودعا إليه.”
وأفاد رئيس جبهة العدالة، أن استجابة السلطة لمطالب الشعب وعملهم على مساعدته على تحقيقها واجب وظيفي تمليه عليهم الوظائف التي يضطلعون بها والمسؤوليات التي يباشرونها، وأن الأساس في ممارساتهم لأي اجتهاد واتخاذ أي موقف وإصدار أي قرار هو النظر إلى مآلات ذلك على ضوء ما يخدم مطالب الشعب، ويحقق مصالحه في التغيير الشامل والإصلاح الواسع الذي خرج إلى الشوارع والساحات لتحقيقه.
وفي نفس المنشور أكد جاب الله، أن الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية الواسعة والتطور الاجتماعي النافع والعدالة القضائية والإدارية والمالية الصحيحة والعدل الضامن لاحترام الدين والأنفس والأعراض والعقول والأموال وبناء المؤسسات الشرعية القوية وغيرها من المقاصد الكبرى لا تتحقق إلا إذا تأسست على قاعدة أن الشعب هو صاحب السلطة العليا، ومصدر شرعية السلطات، وشرعية ما يصدر عنها من سياسات وبرامج وقرارات، وأن ذلك هو ما يطالب به الشعب في مسيراته منذ 22 فيفري، لذا كان لزاما عليهم أن يوفروا ما يقيم أركانها ويقوي العمل بها، ويدرأ عنها كل ما قد يضعفها أو يضعف العناية بها”.
وعن الإنتخابات أكد بأن تأجيلها بات ضروريا، إلى جانب ممارسة العزل السياسي لرموز النظام السابق، والدخول في حوار سيد وشامل مع من يثق فيهم الشعب، للاتفاق حول مرحلة مؤقتة قصيرة، يديرها أفراد من أصحاب الأهلية العلمية والعملية وذوي المصداقية الشعبية.
رزاقي. جميلة