جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد في اتصال مع “الجزائر” أن جمعيته لاحظت في هذه الفترة الأخيرة وجود “محاولات لأفراد يتسترون وراء حسابات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى الزج بالتلاميذ في صراعات سياسية“.
وأفاد أحمد خالد أن هذه الحسابات المجهولة “تحرض التلاميذ للدخول في صراعات سياسية أكبر من سنهم”، متخوفا من السيناريو الذي شهده الشارع السنة الفارطة، “حيث قام التلاميذ بالخروج في إضرابات هاتفين شعارات سياسية أكبر من سنهم احتضنها الشارع ونقلتها وسائل الإعلام”.
وأوضح المتحدث ذاته أنه “يجب توحيد الجهود للعمل من أجل مواجهة كل المحاولات الرامية لتهديد مستقبل التلاميذ وضرب استقرار المدرسة الجزائرية”، وتأسف المسؤول في جمعية أولياء التلاميذ من أن الإضراب المنظم كل يوم اثنين “يضر التلميذ بصفة خاصة”.
وفي السياق ذاته، ناشدت جمعية أولياء التلاميذ بضرورة “مرافقة أبنائهم في هذه المرحلة المهمة من حياتهم وتنبيههم لما يحاك ضدهم من مكائد ومناورات تستهدف الزج بالمدرسة الجزائرية في صراعات تؤدي إلى إلحاق الضرر بالتلاميذ وبمستواهم التعليمي”.
وكانت قد أصرت جمعية أولياء التلاميذ عبر بيان اطلعت “الجزائر” على فحواه، تحذر فيه الأساتذة من الإضرابات المنظمة كل اثنين واصفة إياها بـ”غير المبرر والمنطقي”، مناشدة معلمي الطور الابتدائي للرجوع إلى مقاعد التدريس والمطالبة بحقوقهم المشروعة بطريقة تخدم مصلحتهم دون ضرر بالتلاميذ.
وأكدت الجمعية في هذا الإطار “حرصها على حماية أبناء الشعب ومرافقتهم في دراستهم”، مجددة ثقتها في “وعي الأسرة التربوية لإفشال مثل هذه المناورات، وكذا الإضرابات غير المبررة التي تنظم كل يوم اثنين”، والتي تهدف حسب ما جاء في بيان الجمعية إلى المساس باستقرار المدرسة الجزائرية ومنعها من أداء رسالتها المقدسة.
وفي نفس الإطار، أكدت جمعية أولياء التلاميذ لأن البلاد في حاجة ماسة إلى الاستقرار والطمأنينة والهدوء، مشيرة إلى الظرف الصعب الذي تظهر فيه هذه المناورات، داعية التلاميذ إلى التركيز على دروسهم ومسارهم الدراسي، موجها أبع الاتهام إلى ضعف مراقبة الأولياء الذين سمحوا بالتهاون إلى زج الأطفال في متاهات وجعل الشارع مسرح يلعب فيه الأطفال دون وعي لما يقوله من شعارات سياسية خطيرة.
أميرة أمكيدش