الثلاثاء , أكتوبر 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / اختتام الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019”: انخفاض القدرة الشرائية يؤثر على اقتناء الكتب

اختتام الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019”: انخفاض القدرة الشرائية يؤثر على اقتناء الكتب

اختتمت أول أمس فعاليات الطبعة الرابعة والعشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب بعد 10 أيام من الفعاليات وسط  حضور متفاوت للجمهور، كان يتزايد أيام نهاية الأسبوع.

الطبعة التي جاءت في ظروف صعبة واستثنائية تعيشها الجزائر، بسبب ضبابية المشهد السياسي والوطني، واستمرار الحراك الشعبي، يوم الجمعة، واجه العديد من الصعوبات، حيث انخفض إقبال الزوار إلى مليون و150 ألف بعدما تجاوز 2 مليون زائر، كما انعكست انخفاض القدرة الشرائية للمواطن، وتقليص وزارة الثقافة للميزانية التي بلغت هذا العام “55 مليون دج” مقارنة بميزانية العام الماضي التي بلغت “60 مليون دج”، على عملية اقتناء الكتب من دور النشر، هذه الأخيرة التي أقر العديد من أصحابها ممن التقت بهم “الجزائر” على عدم وجود الإقبال الكبير على شراء الكتب بسبب الوضع الحالي للجزائر، متفهمين طبيعة الوضع الراهن.

الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019” الذي كان تحت محافظة تبدو في الظاهر جديدة يرأسها محمد ايقارب، لكنها حافظت على نفس الوجوه تقريبا، لم يعرف مصادرة الكتب التي تضرب ثوابت الأمة، ولا تسجيل حالات تشميع الدور التي لم تتقيد بالنظام الداخلي للصالون كما جرى في الطبعات السابقة، كما أنه عرف أيضا نقصا فادحا في الجانب الإعلامي الاتصالي،  حيث اشتكى العديد من الوافدين من زوار وناشرين وكتاب، من غياب البرنامج المسطر.

في السياق، عرف اليوم الأخير للصالون – السنغال ضيف شرف-، حضور جمهور غفير توافد على مختلف أجنحة الصالون التي قدمت تخفيضات وصلت عند بعض دور النشر حتى “40 بالمائة” كما في دار “المطبوعات الجامعية” المصرية ودار “المسيرة” الأردنية.

وعرفت مختلف أجنحة دور النشر الجزائرية والعربية بالجناح المركزي المختصة في الكتب الأدبية -خصوصا الرواية- وكذا الإصدارات العلمية والتقنية توافدا معتبرا من فئة الشباب (طلبة الجامعات)، كما حازت كتب الأطفال اهتماما كبيرا من قبل الأطفال الذين حضروا بقوة في هذا اليوم الأخير رفقة عائلاتهم وقد تواصلت أيضا في هذا اليوم الختامي العديد من جلسات البيع بالإهداء بعدد من دور النشر الجزائرية.

إيقارب: نأمل في طبعات أحسن

في سياق آخر، قال محافظ الصالون الدولي للكتاب، محمد إيقارب أن طبعة 2019 عرفت توافد حوالي مليون و150 ألف زائر إلى غاية مساء يوم الجمعة،  مرجعا محافظ الصالون انخفاض أعداد الحضور هذا العام مقارنة بالطبعة السابقة للزوار في حد ذاتهم وترتيبهم لأولوياتهم.

وتأسف إيقارب من ناحية أخرى لما وصفه ضعف الميزانية التي بلغت هذا العام “55 مليون دج” مقارنة بميزانية العام الماضي التي بلغت “60 مليون دج”، مؤكدا أن الطبعة نظمت كما نرغب، ووفق التحديات التي رفعناها، معبرا عن آماله في طبعاته أحسن.

وذكر ايقارب بأن هذه الطبعة عرفت مشاركة 1030 دار نشر من 36 دولة بينها الجزائر، منها 298 جزائرية و323 عربية و409 من باقي العالم، وكذا عرض أكثر من 25 ألف عنوان كتاب في جميع مجالات المعرفة يقول المحافظ.

وقال المحافظ من جهة أخرى أن الطبعة المقبلة للصالون ستعقد من 28 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2020 وستخلد ذكرى مرور ربع قرن على تأسيس الصالون.

هؤلاء كرموا فيسيلا 2019″

عرفت الطبعة الرابعة والعشرون عمن الصالون الدولي للكتاب، تكريم مجموعة من الكتاب والصحفيين الذين غادرونا تكريما لإسهاماتهم في الأدب الجزائري، وفي الفكر والفن والنقد وتوزيع الكتاب في بلدنا، على غرار مرزاق مناصر، صحفي وناشر، دافيد لويس بورتر، كاتب مقاالت أمريكي، ناشط وصديق للجزائر، منصور عبروس، صحفي ومؤلّف كتب فنية، أحمد لحلو، شاعر وممثل فكاهي، عزيز شوقي، روائي وكاتب مسرحي، آني راي غولد زيغر مؤرخة فرنسية متخصصة في التاريخ الجزائري وناشطة معادية للإستعمار، رشيد عليق، صحفي، ناقد ومنشط ثقافي، عبد الحفيظ إدرس، مؤلّف، باحث حر متخصص في صناعة المعاجم الأمازيغية، ”MALG du origines Aux ” عبدالرحمان بروان المدعو الحاج صفار، مجاهد، مؤلّف كتاب، حاج عمار آقار، شاعر، محمد بن بريكة، مؤلّف وفيلسوف مختص في التصوف، مجاهد، دبلوماسي، عالم إسالمي   UGTAطاهر قايد، مجاهد، من مؤسسي، توني موريسون، روائية وناشرة وكاتبة مقاالت أمريكية، حائزة عىل جائزة نوبل لآلداب سنة 1993، عبد القادر ميلود، شاعر وناقد أدبي ومسرحي، بلقاسم باباسي، مجاهد ومؤلّف كتب التاريخ، سامبا دياباري سامب، مغني وشاعر سنغالي. 

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super