جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
إحتضنت الجزائر، بالتنسيق والشراكة مع جامعة “بيرغام” الإيطالية وجامعة “أدا” الأذرابيجانية، اللقاء الدولي حول الأبعاد الإقليمية للإرهاب والتطرف ومحاربته، والذي سيتواصل طيلة هذا الأسبوع، والموجهة لفائدة مختلف الأسلاك الأمنية المعنية بمحاربة الإرهاب وكذا الأطراف المعنية بسياسة الإدماج الاجتماعي.
تحتضن طيلة هذا الأسبوع، جامعة محمد لمين دباغين بسطيف 2، تربص تكويني لفائدة عديد الأسلاك الأمنية بعنوان “الدروس المهنية الأولى حول الأبعاد الإقليمية للإرهاب، التطرف ومحاربته من وجهة نظر الجزائر” حول مشروع برانات الدولي والذي سيدوم إلى غاية 26 نوفمبر الجاري.
وسيتابع المتربصين 20 درسا يتضمن مقاربات لنظريات حول محاربة الإرهاب والتطرف مع الاستدلال بالتجارب الميدانية الجزائرية والأذربيجانية والإيطالية والتركيز على السياسة الجزائرية الرائدة في محاربة الإرهاب، كما سيتم التطرق في هذا التربص إلى مشروع بحث بدأ بين الجامعات الثلاث منذ جانفي الفارط يتضمن ثلاثة محاور تتمثل في تكوين ماستر متخصص في محاربة الإرهاب والتطرف يسمى “ماستر مارتي” خاص بتكوين 18 طالبا من جامعة محمد لمين دباغين لمدة ثلاث سنوات، والدفعة الأولى المكونة من 6 طلبة ستناقش مذكرة الماستر بجامعة برغهام الإيطالية يوم 20 نوفمبر الجاري فيما يتمثل المحور الثاني في تقديم دروس حول الموضوع والثالث يتناول نشاطات بحثية تتوج بتأليف كتاب من طرف الباحثين حول الموضوع.
ويشار إلى أن هذا التربص، سيتطرق إلى هذه الظاهرة من جانبها العلمي الأكاديمي غير السياسي بغرض الاستفادة والتطور أكثر في مجال التصدي لهذه المشكلة ووضع إستراتيجية عملية للحد منها مستقبلا، و يؤطر اللقاء خبراء في المجال من الجزائر وآخرين من جامعتي برغهام الإيطالية و”أدا” الأذربيجانية.
وحسب تأكيد نائبة مديرة الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون، نوال عبد اللطيف مامي، فإن هذه التظاهرة العلمية المنظمة من طرف ذات الجامعة بالتنسيق والشراكة مع جامعة “بيرغام” الإيطالية وجامعة “أدا” الأذرابيجانية تندرج في إطار تفعيل الشراكة الثلاثية بين الجامعات الثلاث المقامة منذ سنة 2010 والموجهة لفائدة مختلف الأسلاك الأمنية المعنية بمحاربة الإرهاب والتطرف وكذا الأطراف المعنية بسياسة الإدماج الاجتماعي، ومن جهتهما تطرق كل من البروفسور ميشال برونلي من جامعة برغهام الإيطالية والأستاذة نرجس إسلام يوفا من جامعة “أدا” الأذرابيجانية إلى المجهودات التي بذلتها دولتيهما في محاربة هذه الظاهرة معتبرين أن الجزائر رائدة في هذا المجال والفرصة مواتية لاستفادة المجتمع الدولي من خبرتها.
ويشار إلى أن موضوع محاربة الإرهاب أصبح حاليا يهم جميع الدول التي عانت من الإرهاب والمقدرة بـ 53 دولة عبر العالم عانت من هذه الظاهرة الخطيرة وتحوز الجزائر تجربة كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة إبان فترة العشرية السوداء خاصة، ولا تقتصر فقط تجربة الجزائر على محاربة الإرهاب، بل امتدت إلى كيفية إعادة إدماج المعنيين في المجتمع وكيفية التصدي لهذه المشكلة في ظل التطور التكنولوجي.
إلى جانب تعد الجزائر من الدول السباقة في بعث تعاون دولي لمكافحة هذه الظاهرة، إذ كانت في مقدمة الدول الموقعة على اتفاقيات دولية في هذا الشأن وساهمت بشكل إيجابي في تقديم مشاريع اتفاقيات دولية والتصدي لعمليات تمويل هذه المجموعات كما ساهمت بشكل فعال في إيجاد طرق لإعادة إدماج المغرر بهم في وسط المجتمع وفي بلورة الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.
رزاقي.جميلة