يحتضن اليوم ملعب 05 جويلية الأولمبي، بداية من الساعة الـ18:45 مساء، مباراة القمة بين مولودية الجزائر والضيف شبيبة القبائل، ضمن لقاء مؤجل عن الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى، في مباراة تعد بالكثير بالنظر لأهميتها للفريقين، ومدى حاجة كل تشكيلة للنقاط الثلاث بالرغم من الأهداف المتباينة لهما.
المولودية تريد استغلال تعثر بلوزداد وفك الشراكة
وستكون الأنظار موجهة لملعب 05 جويلية، والذي سيكون مسرحا لقمة الجولة العاشرة من الرابطة الأولى، والمتمثلة في “كلاسيكو” الجزائر بين “العميد” و”الكناري”، في لقاء سيكون دون شك مليئا بالإثارة والندية، نظرا للتنافس الشديد على النقاط الثلاث ومدى أهميتها لمشوار كل تشكيلة، فأصحاب الأرض والجمهور مولودية الجزائر، سيكونون أمام حتمية الفوز واغتنام فرصة الانفراد بالصدارة واستغلال تعثر شباب بلوزداد الذي يقاسمه الريادة أمام شباب قسنطينة في اللقاء الذي جرى السبت الماضي في إطار ذات الجولة، ما يعني أن “العميد” يستهدف فك الشراكة، خاصة وأن كل الظروف تبدو مهيأة من أجل ذلك، في ظل الصحة الجيدة التي يتواجد فيها أشبال المدرب برنارد كازوني الذين حافظوا على سجلهم الخالي من أية هزيمة منذ بداية الموسم الجاري، سواء في البطولة المحلية أو في كأس الأندية العربية التي يقترب فيها من التأهل إلى الدور ربع النهائي بعدما عاد الجمعة الماضية بتعادل سلبي من العراق خلال مواجهة القوة الجوية، وهي كلها معطيات تصب في صالح “العميد” الذي يقدم لحد الآن مشوارا استثنائيا يريد الجميع أن يتواصل من خلال الفوز على الشبيبة الذي سيكون رقم 07 في مشوار النادي ضمن البطولة الوطنية، خاصة إذا علمنا بأن الفريق لا يزال ينقصه مباراة مؤجلة ستُجرى الأحد المقبل في ذات الملعب أمام أهلي برج بوعريريج.
“الكناري” في مهمة الخروج من الأزمة وفيلود يلعب رأسه
في المقابل، لا يزال فريق شبيبة القبائل يبحث عن ذاته هذا الموسم، بالنظر لمشواره المتذبذب في المنافسة المحلية، وكان آخرها الانهزام أمام اتحاد بلعباس، وهو ما أدخل الفريق في أزمة كادت تعصف بالطاقم الفني الذي يقوده المدرب هوبيرت فيلود، قبل أن تتراجع الإدارة عن ذلك، حيث يعوّل الجميع اليوم، على مباغتة المولودية في عقر الديار والعودة بنتيجة إيجابية ونقطة على الأقل، لضرب عصفورين بحجر واحد، وهو الارتقاء في سلم الترتيب والحفاظ على جميع الحظوظ من أجل اللعب على المراكز الأولى، وكذا إيقاف المولودية وتذليل الفارق بين الأندية لبعث المنافسة من جديد، خاصة وأن الجولة ذاتها حملت العديد من التغييرات فيما يتعلق بجدول الترتيب بعد فوز الملاحقين وتعثر الرائد الثاني شباب بلوزداد في قسنطينة، كما أن أي تعثر بالنسبة للشبيبة سيدخلها في أزمة متجددة لاسيما فيما يتعلق بمصير الطاقم الفني بقيادة فيلود الذي سيكون مستقبله مرهونا بنتيجة هذا اللقاء الذي يعني الكثير لـ”الكناري”.
بن دبكة وجابو جاهزان والشبيبة بتعداد مكتمل
من الناحية الفنية، تبددت المخاوف بخصوص غياب ثنائي مولودية الجزائر سفيان بن دبكة وعبد المؤمن جابو، في ظل معاناتهما من إصابة، فالقائد بن دبكة، كان قد عاد من العراق وهو يعاني من إصابة تعرض لها في لقاء القوة الجوية، حيث ضيع الحصة التدريبية الأولى، بينما تدرب منفردا في حصة أول أمس، بينما توقف “المايسترو” جابو عن التدريبات في ذات الحصة بعدما أحس بآلام على مستوى الظهر، غير أن الطاقم الطبي لـ”العميد” طمأن بخصوص حالتهما الصحية ما يؤكد جاهزيتهما لموعد اليوم، كما سيكون الضيف شبيبة القبائل مدعما بجميع لاعبيه في ظل جاهزية كل اللاعبين، حيث جرت تحضيرات التشكيلة بتعداد مكتمل وهي النقطة التي أراحت كثيرا الطاقم الفني بقيادة فيلود.
اللقاء سيكون بطابع ثأري لتشكيلة المولودية وكازوني
ستكون قمة اليوم، بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل خاصة جدا بالنسبة لعدد من لاعبي “العميد” وكذا المسؤول الأول عن العارضة الفنية برنارد كازوني، بالنظر لرغبتهم في الفوز والثأر رياضيا من “الكناري”. ولن تخلو مباراة اليوم من الحسابات الضيقة وذات خلفية تاريخية، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأرض والجمهور، حيث تعرّض عدد من اللاعبين المتواجدين حاليا في التشكيلة، لهزيمة ثقيلة الموسم الماضي بملعب عمر حمادي ببولوغين، بنتيجة (0-5)، على يد أشبال المدرب فرانك دوما، وهي الخسارة التي لم ينساها رفقاء درارجة وليد، الذين أكدوا على ضرورة الثأر رياضيا ومحو آثار تلك الهزيمة بالرغم من تركيزهم على الفوز لا غير، كما سيكون “كلاسيكو” اليوم، ذات طابع خاص للمدرب برنارد كازوني الذي تعرض لهزيمة مزدوجة في أقل من 10 أيام في الموسم ما قبل الماضي، حيث حرمته الشبيبة من الثنائية إذ خسر في البطولة بثلاثية لواحد، قبل أن يتم إقصاءه من منافسة كأس الجمهورية في الدور نصف النهائي في اللقاء الشهير الذي جرى بملعب حملاوي بقسنطينة.
عادل.ب