جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال أستاذ الإعلام بجامعة الجزائر، العيد زغلامي إن الانتخابات “يجب إجراؤها وهذا أمر لا مفر منه لكن وجب أولا توفير كل الظروف المساعدة على إجراءها في جو حسن ومطمئن”، وأوضح الأكاديمي أن المرشحين الخمسة للرئاسات “سوف يضعون استراتيجيات خلال حملاته الانتخابية ستنكشف يوما بعض يوما للجمهور”، ولم يستبعد أن تتمحور خطابات المرشحين حول مشاريع و”أحلام” منها ما يكون “خيالي” غير قابل للتجسيد في أرض الواقع.
– كيف تنظرون إلى إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل الوضع المحيط بها؟
إجراء الانتخابات أمر لا مفر منه لكن ليس بأي ثمن، ووجب على السلطة توفير كل الظروف التي تسمح بإجرائها بكل نزاهة وشفافية، فهذه الرئاسيات هي أول عملية انتخابية بعد مرور 20 سنة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومن المفروض أن تكون “حدث” بمثابة “عرس”. ما ينبغي أن يتم التحضير له جيدا من كل النواحي، الأمنية، المادية، البشرية، هو خلق جو من الطمأنينة للمواطن خصوصا وأننا نعيش حالة احتقان كبيرة.
– حسب رأيكم ماهي المعايير التي يجب أن يرتكز عليها خطاب المرشحين لإقناع الجماهير؟
السلطة العليا المستقلة للانتخابات أفرزت لنا 5 مرشحين، و كل مرشح سيضع إستراتيجية لحملته، وهنا من السابق لأوانه أن يبوح كل طرف من المرشحين الخمسة بإستراتيجيته، ولكنهم مطالبين بمقابلة الشعب وتوجيه خطاب عن قرب. أما تلك الخطابات عن بعد فلن تجدي نفعا، ولا بد أن تكون الحملة الانتخابية “عملية وإيجابية” على أرض الواقع من خلال الخطابات المباشرة مع الجمهور، أو عبر الحوارات والمقابلات في وسائل الإعلام المختلفة، ولا بد أن يستعمل المرشح أو ممن معهم ضمن مديرية حملته الانتخابية استعمال كل المنابر لخلق جو من الاطمئنان للمواطن والتواصل معه، وهنا وبعد أن يتلقى المواطن هذه الرسائل قد يتمكن من تحديد موقفه.
– هل سيبني المترشحون خطابا واقعيا مختلفا عن الخطابات السابقة وفق تصوركم؟
الحملة الانتخابية نسميها “تسويقا انتخابيا وسياسيا”، فالمترشح هنا يتحول إلى منتوج سياسي، والحملة هي عبارة عن مشاريع وأحلام قد تتحقق وقد لا تتحقق، وقد تتضمن خطابات المترشحين “وعودا خيالية” غير قابلة للتجسيد على أرض الواقع، غير أنهم سيكونون ملزمون بميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية التي سنتها السلطة العليا المستقلة للانتخابات والتي سوف يوقعون عليها غدا الخميس.
رزيقة.خ