أشارت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في مقدمة المناقشات من أجل السياسة العامة إلى طموح المنظمة لتكون مختبر أفكار، واستنكرت الانقسامات المتعددة التي تتسبب في تآكل الحوكمة الوطنية والدولية والكوكب بحد ذاته، مضيفة أن “الصعوبات المعاصرة تدعونا إلى الاعتماد على إنسانيتنا المشتركة”، “إذ لا يمكن حصر هذه الصعوبات ضمن حدود جغرافية، ولن يتم التوصل إلى حلول مستدامة ما لم تقم على التعاون والتضامن وتعددية الأطراف”، حسب ماجاء في الموقع الالكتروني الرسمي للمنظمة.
وأضافت المديرة العامة إبان انعقاد الدورة الأربعين للمؤتمر العام للمنظمة، مستنكرة التأثير المعيق للانقسامات في الحوكمة الدولية، وقالت إنه يتعين علينا “أن نكون فعالين بأن نجعل تعددية الأطراف واقعاً يومياً وأن نقدم الدليل على أنها يمكن أن تفضي إلى حياة أفضل”.
وأشارت أزولاي أيضا إلى أهمية التعليم “كحجر زاوية في السلام، فلا يجب أن نكتفي بتصويب أوجه القصور وعدم المساواة وحسب، بل يجب أن نحسن في المستقبل من توجيهنا للنظم التعليمية في العالم بغية وضع أفضل الأسس لتنمية فعالة ومستدامة حقيقة”. كما سلطت المديرة العامة الضوء على الصعوبات في تسخير التطور العلمي والتكنولوجي لمنفعة الإنسانية والعالم بأسره، “ولذلك نطلب منكم وضع رؤية مشتركة للمسائل الأخلاقية المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي، بالاعتماد على شبكات الخبراء لدينا، وعلى قدرتنا على التفكير الفلسفي وعلى شرعيتنا السياسية من أجل إطلاق محادثة شاملة لطالما كانت أمنية واسعة النطاق”.
وكذلك قام المؤتمر العام، وهو الهيئة الرئاسية لليونسكو التي تجتمع كل عامين من أجل تحديد برنامج المنظمة وميزانيتها، في يومه الافتتاحي، بوضع تعددية الأطراف في مقدمة جدول أعماله من خلال إجراء نقاش بين الشباب وقادة الحكومات، حمل عنوان “دور الشباب في تحديد جدول الأعمال العالمي من أجل السلام”.
ص ك