جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تبرأ رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، من إتهامات التزوير التي طالته خلال جمع توقيعات إستمارات الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، والتي تم رفضها من قبل لجنة مراقبة الإنتخابات.
وجاء في بيان الحزب” تـلـقى التحالف الوطني الجمهوري باستياء و استنكار كبيـرين التأويلات المغرضة و غير المهنية لبعض وسائل الإعلام المكتوبة و الإلكترونية، حول قرار المجلس الدستوري رقم 27/ق.م.د/19 المتعلق بالطعن في قرار رفض ملف مرشح الحزب لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، و التي اٌتهمت من خلالها قيادة الحزب باستعمال أختام مزورة في استمارات الترشح” يضيف البيان” حيث يـؤكـد الحـزب بأنه بعيد كل البعد عن هذه الممارسات المرفوضة قانونيا و أخلاقيا، و لا يمكنه بأي شكل من الأشكال التواطؤ أو المشاركة في مثل هذه السلوكات المشينة، إذ يـؤكـد ال ANR بأنه كان ضحية عملية نصب و احتيال و خيانة للأمانة من طرف شخص يدعى (محمد.ب)، حيث اتصل هذا الأخير بالحزب مبديا رغبته و استعداده لدعم حملة جمع التوقيعات لفائدة مرشح الحزب، و بعد أن تم تكليفه بهذه العملية (مثله مثل سائر المتعاطفين مع الحزب)، قـدّم هذا الأخير للحزب 5711 استمارة مصادق عليها لدى موثقين، و هي الاستمارات التي صرّح المجلس الدستوري بأنه تمت المصادقة عليها بأختام غير مطابقة للأختام الرسمية للموثقين، و بأن الموثقان المعنيان بالمصادقة غير مدرجين ضمن جدول الموثقين.
وأكد بيان الحزب” و بناء عليه، و مباشرة بعد استلام الحزب لقرار المجلس الدستوري مساء يوم الخميس 14 نوفمبر 2019، شرعـت قيادة الحزب في تقديم شكوى رسمية لدى المصالح الأمنية المختصة ضد المعني بالأمر، بتهمة خيانة الأمانة و النصب و الاحتيال و التزوير و استعمال المزور، مع تقديم كافة الأدلة الثبوتية ذات الصلة و كذا قائمة خاصة بالشهود حول هذه الواقعة، حيث أن الحزب لا يتحمل أية مسؤولية قانونية عن هذا التجاوز، لأنه لا يملك أية صفة قانونية أو آلية إجرائية تسمح له بالتأكد من مطابقة الأختام المستعملة مع الأختام الرسمية للموثقين.”
وأعربت قيادة الحزب عن أسفها الشديد لغياب المهنية و المسؤولية –يضيف البيان – لدى بعض وسائل الإعلام، التي بادرت بنشر هذه التأويلات المغلوطة دون الرجوع لقيادة الحزب من أجل تحري الحقائق، و هو الأمر الذي من شأنه الإضرار بسمعة الحزب و بشرف قيادته، فإن ال ANR لا يستبعد أن تكون هذه المناورة حلقة جديدة من حلقات حملة التشويه و الإساءة التي تقودها العصابة و أذنابها ضد حزبنا و قيادته، بسبب مواقفه الوطنية الثابتة منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد، و لا سيما ما تعلق بدعمه المستمر و الراسخ للحل الدستوري و للمقاربة الصائبة و الحكيمة التي انتهجتها مؤسسات الدولة و في طليعتها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، من أجل التكفل بالمطالب المشروعة و العقلانية للمجتمع.”
و في هذا الصدد، يجـدد الـ ANR استعداده التام للمساهمة بفعالية في إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، حيث التقت قيادة الحزب بالعديد من مرشحي الرئاسيات (بناء على طلبهم) لعرض برامجهم الانتخابية، على أن يتخذ الحزب موقفه الرسمي في وقت لاحق (بعد استشارة القواعد النضالية و المؤسسات الرسمية للحزب).
رزاقي.جميلة