جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظمت سفارة دولة فلسطين بالجزائر مساء الامسن وقفة تم خلالها تجديد العهد من أجل مواصلة التضحية والنضال حتى النصر، في ذكرى تخليد روح الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات واسترجاع ذكرى إعلان الاستقلال وإعلان الدولة الفلسطينية.
الوقفة التي نظمت بمقر سفارة دولة فلسطين بالجزائر، طغت عليها أجواء من الاستياء تضمنتها كلمات المشاركين فيها إزاء استمرار الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بالقدس والضفة وغزة التي تجابه همجية الاحتلال والتي أودت بحياة العشرات من الفلسطينية في غضون أيام قليلة.
وشارك فلسطينيون من ممثلين لفصائل وجالية وكذا جزائريون من بينهم من ينتمون لحركة المجتمع المدني في إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات (أبوعمار) والذكرى الـ31 لإعلان الاستقلال وإعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر، بدعوة من سفارة دولة فلسطين وحركة التحرير الوطني فتح .
واستهلت الوقفة بكلمة لسفير دولة فلسطين بالجزائر، أمين رمزي مقبول، قال فيها “إننا نلتقى اليوم في ذكرى عزيزة وفي بلد الثورة والانتصار، أرض الحرية التي أصبحت منارة للشعوب المناشدة للحرية والإنعتاق”، مضيفا ان إعلان قيام الدولة الفلسطينية له معاني عديدة أولها أن الشعوب المناضلة تحقق الانتصار مهما طال الزمن أوقصر.
وأضاف “اننا نحيي اليوم ذكرى وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات للتذكير بسيرته الخالدة، سيرة الثائر العظيم الذي شارك في كل مراحل الثورة الفلسطينية ..” حياة الراحل لا يمكن حصرها في الكفاح المسلح فهو كان ايضا سياسيا محنكا وصاحب رؤية بصيرة يبعث على التفاؤل حتى في أحلك الظروف، فهو الذي كان يقول في كل مرة “حتما سننتصر طال الزمن او قصر”.
إلى جانب ذلك أدان السفير، أمين مقبول، ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني ورفع وتيرة اعتداءاته بغزة والضفة الغربية والقدس، معتقدا – كما أضاف- أنه “سيركع القيادة والشعب الفلسطيني”.
كما تطرق الديبلوماسي الفلسطيني الى الوحدة الوطنية الفلسطينية التي من خلالها سيتمكن الفلسطينيون من إجهاض المخططات الإسرائيلية وصفقة القرن والممارسات الامريكية تجاه القيادة والقضية الفلسطينية.
من جهته، ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اقليم الجزائر، ابو هشام، قال غن الراحل عرفات هو ذلك “الرجل الذي عاش القضية الفلسطينية بهمومها وتقلباتها بقي صامدا ولم يكسر صموده الاحتلال عاش الحصار وعاش الدمار”.
وأضاف أنه في هذه الذكرى ال15 لرحيله “نجدد العهد والقسم وستبقى المقاومة الشعبية بكل اشكالها المشروعة والممكنة على امتداد الأرض الفلسطينية في وجه المحتل” وأكد أن هذه الأخيرة وهي تحيي الذكرى الواحدة والثلاثين لإعلان الاستقلال الفلسطيني باعلان قيام دولة فلسطين، تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام، كما تؤكد على حق العودة للاجئين الى أراضيهم التي شردوا منها.
ويشار على أنه قد تم عرض فيلم حمل عنوان “ياسر عرفات …حلم وأسطورة ” تناول حياة الفقيد النضالية، حياته في المنفى ثم عودته الى فلسطين واستمراره في النضال لغاية انتخابه في العشرين من يناير 1996 رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في انتخابات عامة، لتبدأ بعد ذلك الوقت مسيرة بناء أسس الدولة الفلسطينية.
رزاقي.جميلة