جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحل اليوم المنتخب الوطني الجزائري، ضيفا على منتخب بوتسوانا، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، على أرضية ملعب “بوتسوانا الدولي”، بداية من الساعة الـ20:00 ليلا، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أبطال إفريقيا من أجل تأكيد سيطرتهم على المجموعة الثامنة وتعزيز صدارتهم بتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الانتصار الكبير أمام زامبيا الخميس الماضي وخماسية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
الفوز الثاني على التوالي لدخول تصفيات المونديال بأريحية
وسيكون “الخضر” مع أول تنقل صعب في لقاء رسمي خارج الوطن بعد العودة بالتاج الإفريقي من مصر الصيف الماضي، حيث سيكون رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي في مهمة معقدة في رحلتهم للدفاع عن لقبهم، بتأكيد أدائهم القوي ومشوارهم الباهر الذي يقدمونه تحت قيادة المدرب جمال بلماضي الذي يريد أن تكون بوتسوانا هي الضحية المقبلة لـ”الخضر”، لمواصلة لسلسة النتائج الإيجابية التي استمرت للمباراة الـ17 على التوالي دون تلقي أي هزيمة، وهي كلها معطيات تحفّز اللاعبين على تقديم مباراة كبيرة وتجسيد سيطرتهم قاريا، خاصة وأن كل الأنظار ستكون موجهة لهم، فضلا على إدخال ثقافة الفوز خارج الديار ومجاراة الظروف في أدغال إفريقيا، ما سيعبد لها الطريق لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي في التصفيات، حيث يسعى الخضر بقيادة المدرب جمال بلماضي لحصد ثلاث نقاط جديدة من مباراة اليوم، قصد تعبيد الطريق نحو التأهل المبكر لـ “الكان”، وكذلك الانطلاق في تصفيات مونديال قطر 2022 بأريحية، في شهر مارس القادم.
الغرور وأرضية الميدان هاجس بلماضي
ويبدو أن البرنامج الذي سطّره بلماضي، ومخططه فيما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة، أتى بثماره لحد الآن، حيث تأقلمت التشكيلة الوطنية بشكل سريع مع الأجواء المناخية السائدة في العاصمة بوغورون التي تتميز بالحرارة والرطوبة العالية، وهو ما ظهر خلال الصحة التدريبية التي أجروها أول أمس والجاهزية التي أبداها رفقاء سفيان فيغولي، كما عبر الطاقم الفني عن ارتياحه بعدم وجود أية إصابات ما يعني بأن التعداد سيكون كله متاحا أمام مدرب” الخضر” تحسبا لمباراة اليوم أمام بوتسوانا، ما عدا الغائب الوحيد رياض محرز الذي تم تسريحه من التربص يوم الجمعة الماضي لأسباب شخصية، من جهة أخرى، حذر الناخب الوطني جمال بلماضي لاعبيه من مغبة الوقوع في فخ التساهل والغرور خلال اللقاء أمام بوتسوانا، كما حذّر المدرب لاعبيه من أرضية الميدان التي أقل ما يقال عنها أنها كارثية، وهو ما قد يتسبب في إصابات خطيرة لرفقاء يوسف عطّال، مما يستدعي اللعب بذكاء وحذر، وعدم اندفاع، كما يتطلب الوضع اللعب بطريقة غير التي اعتادوا عليها وهي الطريقة التكتيكية التي تعتمد على لعب التمريرات الدقيقة والقصيرة، حيث لن يجدي ذلك نفعا هذه المرة، مما يتطلب الاعتماد على الكرات العالية والتمريرات البعيدة في العمق.
هذه هي الحلول المتوفرة لتعويض محرز
وسيكون مدرب “الخضر” مجبرا على إيجاد البديل الذي سيعوض غياب القائد رياض محرز عن لقاء اليوم، حيث يفاضل بين ثلاثة حلول لتعويض نجم مانشستر سيتي، ويتمثل الخيار الأول في الاعتماد على رضا حلايمية، لاعب أف سي بيرزشوت البلجيكي، في مركز الظهير الأيمن مع تكليف يوسف عطّال بمهمة الجناح الأيمن، حيث سبق للاعب نيس الفرنسي أن شغل هذه الخطة في عدة مناسبات مع ناديه تحت قيادة المدرب باتريك فييرا، أما الخيار الثاني، فيقوم على أساس تكليف العربي هلال سوداني، نجم أولمبياكوس اليوناني، بالقيام بالواجبات نفسها التي كان يقوم بها محرز في مركز الجناح الأيمن، ويمتاز النجم المخضرم بقدرته على اللعب في عمق الهجوم أو على الطرفين، كما يفكر بلماضي أيضا في الدفع بهاريس بلقبلة، نجم نادي برستوا الفرنسي، في مركز الوسط المكلف بالربط، على أن يستعيد سفيان فيغولي مركزه الأصلي على الجناح الأيمن، ومن حسن حظ بطل أفريقيا أن الحلول متوفرة في جميع المراكز، خاصة مع انتقال عدة مواهب جزائرية في الفترة الأخيرة للدوري الفرنسي.
عادل.ب