جدد المترشح الحر عبد المجيد تبون التأكيد بأن رئاسيات 12 ديسمبر، هي “المخرج الوحيد للأزمة التي تتخبط فيها البلاد وهي الوسيلة الديمقراطية الآمنة لإعادة البلاد لسكتها الصحيحة“، منتقدا في السياق ذاته دعاة المرحلة الانتقالية، بالقول :”إن المرء لا يلدغ من الجحر مرتين“.
وأضاف عبد المجيد تبون، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بولاية باتنة، أن الجزائر “تعيش وضعا مزريا و تقهقرا على كافة الأصعدة وأن الأمر كان سيستمر لولا استفاقة الشعب الجزائري في انتفاضة سلمية وضعت حدا لمهزلة العهدة الخامسة وحدا لكافة المآسي التي كانت ستنجر عنها”، وطالب بحقه في ممارسة سلطته عبر المادتين 7 و8 وهو الأمر الذي من المفروض أن يكون عبر الانتخابات المقبلة والتي ستكون له الكلمة وحده.
وفي سياق منفصل، أكد تبون أن “جهات ما وراء البحار لا تريد إجراء الانتخابات ولا عودة الأمور لنصابها لأن في الأمر إضرار لمصالحها”، وذكر: “هناك من لا يريدون التغيير في الجزائر لأن التغيير يعني أن مصالحهم “راحت” حتى الإنتخابات التي دخلنا فيها يحاولون تلطيخها لأن فيها جماعة مسيرة ما وراء البحر لا تريد الانتخابات في الجزائر لست أقصد “أولاد بلادي” الماضيين في هذا الاتجاه ولا أقصد حتى الرافضين للانتخابات والذين يروجون لأن هذه الانتخابات ليست حلا والوجوه الخمسة لا تملك مفتاح إخراج الجزائر من أزمتها بل أحترم هؤلاء”.
كما ذكر تبون أن برنامجه الانتخابي يحوي 54 التزاما وليس وعودا انتخابية سيجسدها في حالة وصوله لقصر المرادية، مشيرا إلى أن اللبنة الأولى للتغيير ستكون مع تعديل الدستور بصفة استعجالية بالنظر للفراغات الموجودة فيها والتي كشفت عنها الأزمة التي تعيشها البلاد والمرور بعدها لتعديل قانون الإنتخابات بوضع حد لتدخل المال للسياسية وتطهيرالحياة السياسية من المال الفاسد والسماح للنزهاء بدخول عالم السياسية وعدم اقتصارها على أقلية فقط وصلت بطرق غير مشروعة للمجالس المنتخبة قائلا في هذا الشأن: “إنقاذ البلاد يبدأ بالتعديل الفوري للدستور وقانون الإنتخابات”.
وللمرة الثانية على التوالي عاد المترشح الحر عبد المجيد تبون للحديث عن ما أسماه بالمؤامرة وتشويه الصورة التي يتعرض لها خلال حملته الانتخابية بعد إدراج علاقات تربطه مع المتورط في قضايا الفساد رجل الأعمال عمر عليلات والذي أودع الحبس المؤقت الأربعاء الماضي، حيث رد على هذه المعلومات، بالقول: “بعد مؤامرة 2017 أتعرض اليوم لمؤامرة أخرى سنة 2019 بنفس الأساليب ونفس العصابة نحن أحرار ونزهاء خدمنا هذا الشعب ومستعدون لخدمته”.
زينب ب