قال المترشح للرئاسيات علي بن فليس، إن العصابة “أرادت إعادة الجزائر إلى عهد الوثنية وعبادة الكادر” في إشارة إلى صورة الرئيس السابق، وأضاف المترشح أن الشعب “أسقط الخامسة والمفسدين عبر حراكه السلمي الذي رافقته فيه المؤسسة العسكرية”، واعتبر أن الشرعية “تعود للشعب عن طريق إجراء انتخابات نظيفة تخرج الجزائر من الأزمة”.
وأضاف بن فليس، أمس، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بولاية البيض في إطار اليوم التاسع من الحملة الانتخابية، أن “العصابة وجماعتها أرادوا أن يعود بنا وبالبلاد إلى عهد الوثنية عن طريق عبادة “الكادر”- صورة الرئيس بوتفليقة- ونسوا أننا مسلمين وأن لنا ربا واحدا نعبده وفقط”، وقال إن الشعب بفضل حراكه السلمي ومرافقة المؤسسة العسكرية له “أسقط العهدة الخامسة وأسقط المفسدين”.
من جانب آخر، أشار بن فليس إلى أن الاستحقاق الرئاسي المقبل، “يتعلق بتحديد مصير الجزائر للخروج من الأزمة”، وأكد أنه فضل شخصيا أن يكون “في قلب المعركة من أجل إقناع الشعب بأن لا مخرج للجزائر إلا بتجند أبنائها والتضحية من أجلها”، وأضاف قائلا: “الجزائر أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الوقوف مكتوفي الأيدي، أو الخروج إلى الميدان وتقديم التضحيات والنضال من أجل استعادة الجزائر… أنا شخصيا فضلت أن أكون في المعركة وفي قلبها وفي قلب النضال والتضحيات، مع من يشاطرني هذا الرأي، حتى يقنع الشعب قاطبة لأن لا مخرج للجزائر من أزمتها إلا بأبنائها وبالنضال والتفاني”.
تعهد بالقضاء على التزوير والتوظيف بالمحسوبية
يعتبر علي بن فليس أن الأزمة التي تعيشها الجزائر تتعلق بـ”الشرعية” ، ولذلك دعا إلى “جمع الجزائريين حول انتخابات نزيهة ونظيفة من أجل تحقيق المواطنة والسيادة”، ووعد في حال انتخابه رئيسا، بالقضاء نهائيا على التزوير والمحاباة والتوظيف بالمحسوبية.
كما جدد المترشح من جهة أخرى، تعهده بدراسة ملف تحسين القدرة الشرائية والدعم بالتشاور مع مختلف الشركاء في حال فوزه في الرئاسيات، رافضا منح وعود “غير واقعية” للجزائريين.
وذكّر المترشح الرئاسي علي بن فليس ببرنامجه الانتخابي الذي يهدف في شقه المتعلق بالسياسة الخارجية، إلى تأسيس دبلوماسية “مبنية على قيم السلم والحوار وتهدئة الأوضاع في دول الجوار وعدم الاصطدام معها مع عدم التدخل في شؤونها الداخلية”، وقال إنه “يرفض شخصنة الدبلوماسية كما يرفض التدخل في شؤون الدول وكذلك أن لا تتدخل الدول في الشأن الداخلي للجزائر”.
تهيكل الشباب قصد الخروج بمقترحات تضمن توظيفهم
كما جدد المترشح، بن فليس، الإشارة إلى ملف أصحاب عقود ما قبل التشغيل، وهو الملف الذي يشمل شبابا جامعيين وغير جامعيين، داعيا إياهم إلى “التهيكل في إطار تنظيم موحد يتم التحاور معه قصد الخروج بمقترحات تضمن توظيفهم في شتى القطاعات مع التشجيع على خلق مؤسسات مصغرة وتوفير مناخ مناسب للاستثمار”.
كما وعد المتحدث مجددا بفتح ملف المقاومين ومتقاعدي الجيش، مطالبا إياهم بالتهيكل من أجل تسهيل عملية التحاور مع الحكومة ودراسة مطالبهم حسب الأولوية، و تعهد بحل مشكلة السكن للشباب لتمكينهم من تكوين أسر.
وتحدث بن فليس أيضا عن التقسيم الإداري، مشددا على أن هذا الملف “ستتم دراسته بثقافة الدولة وبالاستعانة بالخبراء والمختصين في هذا المجال من أجل تقسيم يعطي لكل جهة حقها دون فوارق”، وقال في هذا السياق: “أنا لن أعدكم بأن أضيف ولايات جديدة في كل قرية وبلدية، ولكنني سأراعي الأولويات في التقسيم الجديد، وأعطي كل ذي حق حقه”.
ولدى تطرقه للشأن المحلي لولاية البيض، أشار علي بن فليس إلى الطابع الرعوي للمنطقة، منتقدا استفادة بعض الأشخاص من قطع أراضي “دون وجه حق” في الفترة السابقة، متعهدا بالقضاء على هذه الظاهرة من خلال “تفعيل الرقابة البرلمانية والعمل بمبدأ المحاسبة”.
كما وعد بدراسة انشغالات سكان المنطقة المتعلقة بالقطاع الفلاحي والرعوي، مقترحا “إنشاء معهد للتكوين في المجال الرعوي لتنمية هذا القطاع في المنطقة” .
رزيقة.خ