اعتبر الكاتب والروائي الشاب محمد رفيق طيبي، أن مشاركة دار خيال للنشر والتوزيع في فعاليات الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019″، كان مقبولا بالنظر إلى المشاركة الأولى للدار –حديثة النشأة-، مضيفا أن المشاركة بحد ذاتها، اكتشاف وتدارك ورؤية لما يجب أن يكون في الطبعات المقبلة، على أمل أن تتغير السياسات والرؤى تجاه الكتاب على كل المستويات من الوصاية إلى الشعب، حيث لا أمل في التقدم بدونه.
وأضاف رفيق طيبي بأن تواجد الدار للمرة الأولى في الصالون تزامن مع ظروف استثنائية يمرّ بها البلد، سياسيا وثقافيا واقتصاديا. فالحراك الشعبي الذي ننظر إليه بعين التفاؤل والترقب أثر عميقا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري مما حال دون اقتنائه للكتب التي تدخل ضمن اهتماماته، علما أن الثقافة بشكل عام تحتل مرتبة متأخرة في قائمة اهتمامات الجزائريين والراهن زاد الطين بلّة.
وبالنسبة لدار “خيال” قال رفيق طيبي، سعدت باحتضان أسماء مهمة أكاديميا وإبداعيا وثقافيا بشكل عام وخاصة الأسماء الشبابية منها. كما تميّزت الدار بمرافقتها للحراك الشعبي من خلال خمس كتب نشرتها لنخبة من الأكاديميين والباحثين من بينهم الروائي “واسيني الأعرج” بكتابه ” الدرجة الصفر للدولة” وكتاب الحراك.. أسئلة ومآلات الذي أعدته وأشرفت عليه الإعلامية البارزة “نوارة لحرش” وجمع مقالات نخبة من الأكاديميين والباحثين الجزائريين الذين حاولوا مقاربة الحراك من زوايا متنوعة، وأيضا كتاب المؤرخ الجزائري البارز “محمد أرزقي فراد” الذي جمع كل النصوص التي نشرها منذ انطلاق الحراك الشعبي عبر “الفيسبوك” ومختلف الوسائط. وأيضا كتاب ” أحب وطني رغم أنفكم” لبوعلام رمضاني وكتاب ” يوميات الحراك” لأزراج عمر، هذا الشاعر الكبير والمعروف الذي حضر بكتاب مهم جمع فيه رؤيته ومقارباته التي سبقت الحراك والتي رافقته واستشرفت مابعده.
صبرينة كركوبة