طالبت حفيدة الأمير عبد القادر الجزائري، زهور آسيا بوطالب، التي نزلت ضيفة أمس على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، بإدراج يوم وطني للأمير عبد القادر، وذلك بمناسبة ذكرى مبايعته المصادفة لتاريخ الـ 27 نوفمبر من كل سنة، معتبرة أن الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ما يزال للأسف مجهولا ومغيبا لاسيما من طرف الجيل الجديد للشباب.
والأمير عبد القادر هو شاعر وكاتب وفيلسوف، اشتهر بمقاومته ضد الاحتلال الفرنسي ورفضه المطلق لوجود الاستعمار على أرض وطنه، يعد الأمير عبدالقادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاضطهاد الفرنسي، حيث قاد جيش أفريقيا خمسة عشر عاماً خلال غزو فرنسا للجزائر، سأذكر في هذا المقال حقائق عن الأمير عبد القادر الجزائري.
وبخصوص مبايعته، كانت لما كان “محيي الدين الحسني” قد رضي بمسؤولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش الجزائري في كثير من هذه الانتصارات. فاقترح “محي الدين الحسني” ابنه عبد القادر لهذا المنصب وجمع الناس لبيعته تحت شجرة الدردار، فقبل الحاضرون من علماء وكبراء ووجهاء القوم، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ”ناصر الدين”. اقترح الناس على الأمير عبد القادر أن يكون سلطانا ولكنه اختار لقب الأمير وكان ذلك في 27 نوفمبر 1832، وهو ابن أربعة وعشرون سنة. توجه الأمير بعد البيعة إلى معسكر ووقف خطيبا في مسجدها أمام الجموع الكبيرة فحث الناس على الانضباط والالتزام ودعاهم إلى الجهاد والعمل. وبعد الانصراف أرسل الأمير الرسل والرسائل إلى بقية القبائل والأعيان الذين لم يحضروا البيعة لإبلاغهم بذلك، ودعوتهم إلى مبايعته أسوة بمن أدى واجب الطاعة.
صبرينة ك