حذر المترشح للرئاسيات علي بن فليس، من محاولة بعض الجهات التي لم يسمها، إرجاع الجزائر إلى “العهد الفاسد الذي أسقطه الشعب بحراكه الشعبي”، وقال بن فليس إنه “لا يزال للعصابة بعض الجذور في مستويات أخرى وسيتصدى لها الشعب”، داعيا المواطنين إلى “الحذر وعدم القبول بعودة بعض الفساد والمفسدين”.
أوضح علي بن فليس أمس، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بولاية غرداية في إطار اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، أن هناك محاولات لإرجاع الجزائر للعهد الفاسد الذي أسقطه الشعب عن طريق الحراك الشعبي الذي قال أنه يسميه “ثورة شعبية مباركة” وأسقط الفاسدين، و أشار بن فليس إلى أن “هنا لا يقصد بكلامه شخصا بعينه”، وأضاف “هناك لا يزال للعصابة بعض الجذور على مستويات مختلفة والشعب سيتصدى لها”، واعتبر أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي الفرصة لقول الحقيقة للشعب.
من جانب أخر، حذر بن فليس، من “الانشقاقات” التي تهدد البلاد ، وقال إن الجزائر مهددة بـ”صعوبات وأخطار”، ودعا إلى “التمسك بالوطنية والوحدة والوفاء لرسالة المجاهدين والشهداء”، وأكد أنه جاء ليجمع الجزائريين ،وشدد على ضرورة تقوية “الدولة الوطنية”.
وفي ذات السياق، أوضح المترشح للرئاسيات، أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، فإنه سيفتح “حوارا موسعا مع كل الطبقة السياسية وكذا الرافضين للانتخابات لزرع الثقة في الشعب الذي أصبح لا يثق في السياسيين”.
وأكد بن فليس، أن برنامجه الانتخابي “جامع للشعب الجزائري”، ويهدف إلى “تأسيس نظام سياسي ينتخبه الشعب ويمنحه الشرعية ويحقق المساواة ببن المواطنين وبين جهات الوطن، مع إنهاء الفوارق ومحاسبة المسؤولين”.
وتعهد المترشح بفتح المجال أمام المعارضة، مشددا على أنه سيكون “جامعا للفرقاء باعتماد الحوار بعيدا عن الشتم والقذف وأنه سيشجع على لم شمل الجزائريين وتضامنهم دون فوارق عرقية أو مذهبية”.
كما استعرض رئيس حزب “طلائع الحريات” ومرشحه للرئاسيات، بعض محاور برنامجه الذي يؤسس لـ”عدالة مستقلة وإعلام متحرر وصادق، ويعتني بالقدرة الشرائية للفئات المتضررة من خلال فتح حوار مباشر وصادق مع مختلف النقابات والأحزاب”.
من جانب أخر، تعهد بن فليس في حال فوزه بالرئاسيات بفتح ملف الدعم الذي “ينبغي أن يستفيد منه مستحقيه دون غيرهم”، رافضا تقديم وعود غير مبنية على “الصدق الذي يبني الأوطان”.
واعتبر بن فليس من جهة أخرى، أن “مشكلة البطالة يتم حلها بخلق مناخ أعمال في الجزائر، يعتمد على الرقمنة ومحاربة البيروقراطية وفتح المبادرة أمام الاستثمار الفلاحي والصناعي”.
ولدى تطرقه للشأن المحلي بولاية غرداية، تحدث علي بن فليس عن الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل سنوات، محملا النظام السابق مسؤولية تلك الأحداث، قائلا بخصوص ذلك: “العيب في الدولة وليس في الشعب فهي لم تقم بواجبها”، وقال إنه ضمن برنامجه الانتخابي “تأسيس نظام سياسي قائم على العدل والمساواة بين كل المواطنين و بين كل الجهات، يقضي على المحسبوبية والجهوية، ويكون فيه توزيع عادل للثروة بين كل جهات وأبناء الوطن”، مشددا على ضرروة “محو الفوارق الجهوية”.
رزيقة. خ
دعا الجزائريين إلى اليقظة :
الوسومmain_post